صورة اليوم الفلكيّة
ما ذلك الخطّ الأخضر أمام مجرّة المرأة المسلسلة؟ إنّه شهاب. أثناء تصوير مجرّة المرأة المسلسلة في 2016، وقرب ذروة زخّة الشُّهُب البرشاويّة، عبرت حصاةٌ صغيرة من الفضاء العميق تماماً أمام الرفيقة البعيدة جدّاً لمجرّتنا درب التبّانة.
استغرق الشهاب الصغير جزءاً من ثانيةٍ فحسب ليمرّ عبر حقل الرؤية ذو العشر درجاتٍ هذا. توهّج الشهاب مراتٍ عدّة أثناء انكباح سرعته بعنف عقب دخوله غلاف الأرض الجويّ. تشكّل اللون الأخضر -جزئيّاً على الأقل- بواسطة توهّج غاز الشهاب أثناء تبخّره.
رغم توقيت التعريض لالتقاط شهابٍ برشاويّ، إلا أنّ اتّجاه الخطّ المُصَوَّر يبدو متوافقاً بشكلٍ أفضل مع شهابٍ من دلتا الدلويّات الجنوبيّة، وهي زخّة شُهُبيّة قد بلغت ذروتها قبل ذلك بعدّة أسابيع.
ستبلغ زخّة الشُّهُب البرشاويّة -ليس عن طريق المصادفة- ذروتها في وقتٍ لاحقٍ هذا الأسبوع، بيد أنّ على الشُّهُب هذا العام أن تتفوّق بألقها على سماءٍ تسطع بقمرٍ شبه مكتمل.
الأيّام الماضية
فوبوس المزدوج
أحضر نظّاراتك الحمراء/الزرقاء وحلّق إلى جانب "فوبوس"، قمر المرّيخ ذو الأخاديد! التُقِطَت الصورة في 2004 بواسطة الكاميرا المزدوجة عالية الدقّة [HRSC] على متن مركبة "مارس إكسبريس" الفضائيّة التابعة لوكالة الفضاء الأوروبيّة (ESA)، وسُجِّلَت بياناتها عند مسافةٍ تُقدَّر بحوالي 200 كيلومتر من القمر المرّيخيّ.
ثُلاثي جميل
يُعدّ سديم "تريفيد" الجميل دراسة كونيّة في التباينات. "تريفيد" تعني "الثلاثيّ" أو "المكوّن من ثلاثة أجزاء"، كما يُعرف السديم أيضاً باسم م20 ويقع على بعد 5,000 سنة ضوئيّة تقريباً باتّجاه كوكبة الرامي (القوس) الغنيّة بالسُّدُم.
هالةُ عين القطّ
ما الذي شكَّل الهالة غير الاعتياديّة حول سديم "عين القطّ"؟ لا أحد يعرف تماماً. لكن المؤكّد هو أن سديم "عين القطّ" (إنجيسي 6543) واحدٌ من أفضل السُّدُم الكوكبيّة المعروفة على السماء. على الرغم من ظهور تناظراتٍ مؤرِقة في المنطقة المركزيّة الساطعة، فقد التُقِطَت هذه الصورة لإبراز هالته الخارجيّة ذات البنية المُعقّدة، والتي تمتدّ بعرض يناهز ثلاث سنواتٍ ضوئيّة.
قمرٌ بثَوبِ زُحل
لماذا يبدو زحل كبيراً للغاية؟ إنه لا يفعل — ما يظهر في هذه الصورة هي سُحُب في المُقدِّمة على كوكب الأرض تعبر أمام القمر.
جِبالٌ من الغُبار في سديم القاعدة
إنَّها النجوم مُقابل الغبار في سديم القاعدة، والنُّجوم تنتصر. بشكلٍ أكثر دقّة، تقوم الرياح والضوء المُفعم بالطاقة من النجوم كبيرة الكتلة حديثة التشكّل بتبخير وتبديد الحضانات النَّجميَّة المُغبرَّة التي تشكّلت فيها.
مجرّة م94 المتفجّرة بالنجوم من هَبل
لماذا لدى هذه المجرّة حلقة من النجوم الزرقاء الساطعة؟ تقع الجزيرة الكونيّة الجميلة "مِسييه 94" على بعد 15 مليون سنة ضوئيّة فحسب في كوكبة "السلوقيّان" الشمالية. هدفٌ شائع للفلكيّين المتمركزين في الأرض، تمتدّ المجرّة الحلزونيّة التي تُرى من وجهها بعرض 30,000 سنة ضوئيّة تقريباً، بأذرعٍ حلزونيّة تنسابُ عبر أطراف قرصها العريض.
الأضواء الجنوبيّة من "صوفيا"
صوفيا، مرصد الستراتوسفير لدراسة الفلك بالأشعّة تحت الحمراء (SOFIA)، هي طائرة بوينگ 747SP مُعدَّلة لتحمل تلسكوباً عاكساً كبيراً إلى الستراتوسفير (المُتكّور الطبقي). إنّ مقدرة المرفق المُجَوقل في أن يصعد فوق حوالي 99 بالمئة من الغلاف الجوّي للأرض والذي يحجب الأشعّة تحت الحمراء، قد سمحت للباحثين أن يرصدوا من أيّ مكانٍ تقريباً فوق الكوكب.
شجرةٌ سمائيَّةٌ شماليَّة
تبدو شجرةٌ عتيقة وكأنّها تمتدّ لتلامس القطب السماوي الشمالي للأرض في مشهد السماء الليلي المُخطّط له جيّداً هذا. لأجل صورة الفاصل الزمني (تايملاپس) المُركّبة، سُجِّلت تعريضاتٌ مُتتابعة بكاميرا مثبّتة على حامل ثلاثي في غابات حَور صحراء "ييوو" في شمال غرب "سنجان" (شينجيانگ)، الصين.
أشعّة قمر شفقيّة فوق الدِنمارك
صنع هذا القمر دخولاً لا يستُهان به. عادةً، يتّسم البزوغ القمريّ بالهدوء والسكينة. مُستغرقاً عدّة دقائق ليُطلَّ بشكلٍ كاملٍ فوق الأفق، بمقدور رفيق الأرض المداري الأكبر أن يظلّ مغموراً نسبيّاً إلى أن يصعد عالياً في سماء الليل.
المُذنَّب نيووايز صاعداً فوق البحر الأدرياتيكي
كان هذا المنظر يستحقُّ النهوض من السرير باكراً. منذ عامين في مثل هذا الشهر، صَعَد المُذنَّب C/2020 F3 (نيووايز/NEOWISE) قبل الفجر مُبهجاً هواة السماء الشماليين المستيقظين في تلك الساعة الباكرة.
جِد الهِلال الوليد
هل بمقدورك أن تعثر على القمر؟ من الممكن لهذه المهمّة -البسيطة عادةً- أن تكون صعبةً للغاية. مع أن القمر يكون فوق أُفقِك لنصف الوقت، فإنّ طوره قد يكون أيّ شيء من الهلال إلى البدر.
زُحل بالأشعّة تحت الحمراء من كاسيني
تظهر العديد من تفاصيل زُحل بوضوح في الضوء تحت الأحمر. تُظهر نطاقاتٌ من الغيوم بُنية عظيمة، تتضمّن عواصف طويلة مُمتدّة. الأمر الملفت للنظر للغاية أيضاً بالأشعّة تحت الحمراء هو نمط الغيوم السداسي غير الإعتيادي الذي يحيط بالقطب الشمالي لزُحل. يمتدُّ كلُّ جانبٍ من الشكل السداسي الداكن بعرض أرضنا تقريباً. لم يكن وجود السداسي مُتوقّعاً، ولا يزال أصله واستقراره -المُرّجح- موضوع بحث.
پانوراما هبوط أپولّو 11
هل رأيت پانوراما من عالمٍ آخر في الآونة الأخيرة؟ مُركّبةٌ من مُسوحات عاليّة الدقّة لإطارات الفيلم الأصليّة، تنساب هذه الپانوراما عبر الوَحشة المَهولة لموقع هبوط أپولّو 11 في "بحر السكون" على القمر.
المجرّة الحلزونيّة م74: مشهدٌ أكثر دِقّة
تقع المجرّة الحلزونيّة الجميلة "مِسييه 74" (المعروفة أيضاً كـ "إنجيسي 628") على بعد حوالي 32 مليون سنة ضوئيّة باتّجاه كوكبة الحوت. كونٌ ناءٍ (جزيرة كونيّة) يحوي 100 مليار نجم تقريباً مع ذراعَين حلزونيَّين بارزتَين، حازت م74 منذ وقتٍ طويل على إعجاب الفلكيّين كمثالٍ ممتاز على مجرّةٍ حلزونيّة بتصميمٍ عظيم.
مِسييه 10 ومُذنّب
حَظِيَ مذنّب C/2017 K2 (PanSTARRS) -المصوّر في 15 تمّوز/يوليو 2022- بلحظة "مِسييه"، مُشاركاً حقل الرؤية التلسكوبيّ العريض هذا مع العنقود النجميّ الكروي (المُغلق) "مِسييه 10".
المشتري والحلقة في الأشعّة تحت الحمراء من وِبّ
لِمَ لدى المُشتري حلقات؟ اكتُشِفَت حلقة المشتري الرئيسيّة في 1979 من قِبَل "مركبة ڤوياجِر 1" الفضائيّة العابرة التابعة لناسا، لكنّ منشأها كان لغزاً حينها. بيد أنّ البيانات من مركبة "گاليليو" الفضائيّة التابعة لناسا -والتي دارت حول المشتري من 1995 حتّى 2003- أكّدت فرضيّة أن هذه الحلقة قد تشكَّلت بواسطة اصطدامات النيازك على الأقمار القريبة الصغيرة. عندما يصطدم النيزك بقمر "ميتيس" الصغير على سبيل المثال، فإنّه سيحفر في القمر، يتبخّر، ويفجّر التراب والغبار بعيداً إلى أحد مدارات المشتري.
الثُريّا فوق نصف القبّة
تأتي النجوم في باقات. باقة النجوم الأشهر في السماء هي الثُريّا، عنقودٌ ساطع من الممكن رؤيته بسهولة بالعين المجرّدة. تقع الثريّا على بعد 450 سنة ضوئيّة تقريباً فحسب، وتشكّلت منذ 100 مليون سنة، وستدوم على الغالب لـ250 مليون سنة أُخرى.
خماسيّة ستيفان من وِبّ، هَبِل، وَ سوبارو
حسناً، ولكن لِمَ لا يمكنك أن تدمج صوراً من وِبّ وَ هَبِل؟ بمقدورك، وصورة اليوم المختارة تظهر أحد النتائج المثيرة للإعجاب.
أوروپا وَ المُشتري من ڤويجِر 1
ما هي تلك البقع على المشتري؟ أكبرها وأبعدها، على يمين المركز مباشرة، هي البقعة الحمراء العظيمة — منظومةُ عواصف عملاقة من المُحتمل أنّها ما تزال تستعر على المشتري منذ تدوين جيوڤاني كاسيني عنها -على الغالب- قبل 357 عاماً خَلت. ليس من المعروف بعد لمَ هذه البقعة العظيمة حمراء.
تَيخو وَ كلاڤيوس
يقع الجنوب باتّجاه الأعلى في هذا المشهد التلسكوبي المثير لخطّ الغلس القمريّ ومرتفعات القمر الجنوبيّة الوعرة. التُقِطَ مشهد السطح القمريّ في 7 تمّوز/يوليو والقمر في طوره التربيعيّ المُتزايد (الأول). تُشِعُّ الشمس بزاويةٍ مُنخفِضة من اليمين بينما يتسلّل الفجر إلى فوّهتَي المنطقة -الفتيّة والقديمة- "تَيخو" وَ"كلاڤيوس".
بَدرُ لوبوڤنا
في 13 تمّوز/يوليو، سَجَّلت هذه الصورة المقرّبة جيّدة التخطيط بدراً يبزغ فوق قلعة لوبوڤنا في شرق سلوڤاكيا. كان المصوّر على بُعدِ 3 كيلومترات من جدران القلعة، وحوالي 357,000 كيلومتراً من هذا البَدرِ الذي قُرب الحضيض؛ النقطة الأقرب في مداره الإهليلجي.
سديم الحلقة الجنوبيّة من وِبّ
سديم الحلقة الجنوبيّة، المصنّف كَـ إنجيسي 3132 هو سديمٌ كوكبي؛ كفنُ مَوت نجمٍ شبيهٍ بالشمس يحتضر على بعد 2,500 سنة ضوئيّة تقريباً من الأرض. المشهد الكوني المذهل -المكوّن من الغاز والغبار- يبلغ قطره حوالي نصف سنة ضوئيّة، ويُستكشف بتفاصيل غير مسبوقة من تلسكوب جيمس وِبّ الفضائي.
الحقل العميق الأوّل من وِبّ
هذه هي أعمق وأحدّ صورة تحت حمراء للكون حتّى الآن. أُنجز مشهد الكون الباكر باتّجاه كوكبة "السمكة الطائرة" الجنوبيّة بـ12.5 ساعة من التعريض باستخدام أداة نيركام (NIRCam) على تلسكوب "جيمس وِبّ" الفضائي. بالطّبع، فإنّ النجوم ذات الستّ أشواك المرئيّة هي داخل درب تبّانتنا تماماً. نمط الحيود ذاك يميّز قطع المرايا السداسيّة الـ18 التي تعمل سويّة كمرآة أساسيّة واحدة قطرها 6.5 متر.
سُحُبُ الليل المُتألِّقة فوق پاريس
إنّه موسم سُحُب الليل المُتألِّقة الشماليّة. مُؤلَّفَةٌ من بلورات جليدٍ صغيرة تتشكَّل خلال شروطٍ مُحَدَّدة فقط، في الغلاف الجوّي العُلويّ، قد تُمسي سُحُب الليل المُتألِّقة مرئيّةً عند مغيب الشمس خلال أواخر الصيف عندما تُنار بضوء الشمس من الأسفل.
المرأة المُسلسلة فوق الصَّحراء الكُبرى
ما هو أقدم شيءٍ بمقدورك رؤيته؟ ببعدٍ يبلغ 2.5 مليون سنة ضوئيّة، يكون الجواب -بالنسبة للعين المجرّدة- هو مجرّة المرأة المسلسلة (أندروميدا)، وذلك لأنّ عمر فوتوناتها يكون 2.5 مليون سنة ضوئيّة عندما تصل إليك. معظم ساكني سماء الليل الظاهرين الآخرين، النجوم والعناقيد والسدم، تظهر كما كانت قبل بضع مئات إلى بضع آلاف من السنين الماضية فحسب، نظراً لأنّها تقع تماماً داخل مجرّتنا درب التبّانة. نظراً لبعدها، فإنّ الضوء من المرأة المسلسلة هو أيضاً على الأغلب الجسم الأبعد الذي بإمكانك رؤيته.
في مركز سديم عين القطّة
على بعد ثلاثة آلاف سنةٍ ضوئيّة، ينفض نجمٌ مُحتضر عن نفسِه قشوراً من الغاز المتوهّج. تكشف هذه الصورة من تلسكوب هَبِل الفضائيّ عن سديم عين القطّة (إنجيسي 6543)، ليكون واحداً من أعقد السُّدُم الكوكبيّة المعروفة. إنّ المعالم المرئية في عين القط -الممتدّ على نصف سنة ضوئيّة- معقّدة للغاية لدرجة أن علماء الفلك يشكّون في أن الجسم المركزي الساطع قد يكون في الواقع نظاماً نجميّاً ثنائيّاً.
زُحل ومحطّة الفضاء الدوليّة
مُحلّقاً عالياً في السماوات حول كوكب الأرض، كان كوكب زحل الساطع نجماً في موكب الكواكب الصباحي في شهر حزيران/يونيو. لكنّه، ولفترةٍ وجيزة للغاية في 24 حزيران/يونيو، توضّع مع جسمٍ ساطع في مدار الأرض المنخفض، محطّة الفضاء الدوليّة. في ذلك التاريخ من مرآب سيّارات مدرسة في "تيميكيولا"، كاليفورنيا، التُقِط كلٌّ من الكوكب ذو الحلقات ومحطّة الفضاء الدوليّة في إطارٍ مُنفرد من ڤيديو عالي السرعة.
جذورٌ على كوكبٍ يدور
مع جذورٍ على كوكبٍ دوَّار، تتمركز شجرة مُعمِّرة في هذا التسلسل المُكوَّن من 137 تعريضاً تبلغ مُدَّة كلٍّ منها 20 ثانية، مُسجَّلة ذات ليلة من شمال صقلية.
مُجمَّع إنجيسي 6914
دراسةٌ في التباينات، يُظهر مشهد السماء المفعم بالألوان هذا النجوم، والغبار، والغاز المتوهّج في جِوار إنجيسي 6914. يقع مُجمَّع السدم البينجمي على بعد 6,000 سنة ضوئيّة تقريباً، باتّجاه كوكبة "الدجاجة" الشماليّة المُحلِّقة ومستوي مجرّتنا درب التبّانة. تظهر سُحب الغبار البينجمي العاتم على هيئة صور ظليلة (silhouette/سلويت) بينما تقوم سُدم الهيدروجين الانبعاثيّة المحمرّة، جنباً إلى جنبٍ مع السدم الإنعكاسيّة الزرقاء المغبرّة، بملء اللوحة الكونيّة.