أثناء تصيُّد المُذنّبات في السماوات فوق فرنسا القرن الـ18،
احتفظ الفلكيّ تشارلز مِسييه بجِدّ
بقائمة بالأشياء التي صادفها أثناء استكشافاته التلسكوبيّة
والتي بالتأكيد لم تكن مُذنَّباتٍ.
هذا رقم 27 على قائمته الشهيرة الآن لما ليس مُذنَّباً.
في الحقيقة، قد يُعرِّفه فلكيّو القرن الـ21 كسديمٍ كوكبيّ،
لكنَّه ليس كوكباً أيضاً،
رغم أنَّه قد يبدو مستديراً وشبيهاً بكوكب في تلسكوبٍ صغير.
مِسييه 27 (م27) هو مثالٌ مُمتازٌ عن سديمِ انبعاثٍ غازيّ
يتشكَّلُ عندما ينفذ نجمٍ شبيه بالشمس من الوقود النوويّ في نواته.
يتشكَّل السديم عندما تُلفَظ طبقات النجم الخارجيّة إلى الفضاء،
مع وهجٍ مرئيٍّ متولِّد بواسطة الذرّات التي استثارها الضوء فوق البنفسجيّ
الشديد ولكن غير المرئيّ للنجم المُحتَضِر.
معروفٌ بالاسم الشائع "سديم الدمبِل"،
هو سحابةُ غازٍ بينجميّة مُتناظرة على نحوٍ جميل،
تمتدُّ أكثر من 2.5 سنة ضوئيّة
وتبعد حوالي 1,200 سنة ضوئيّة في كوكبة الثعلب.
تُبرِز هذه الصورة المُلوَّنة المثيرة للإعجاب
تفاصيلاً داخل المنطقة المركزيّة المدروسة جيّداً
ومعالمَ أخفت، ونادراً ما تُصوَّر في الهالة الخارجيّة للسديم.
بدأ الكسوف الثاني لـ2024 في المحيط الهادئ.
في 2 تشرين الأوّل (أُكتوبر)،
اندفع ظلّ القمر من الغرب إلى الشرق،
مُسبِّباً كسوفاً حلقيّاً مرئيّاً على امتداد
مسارٍ ضيّقٍ لما قبل الظلّ (antumbra)
مارّاً بالمعظم فوق المحيط،
عابِراً اليابسة قرب الرأس الجنوبيّ لأمِريكا الجنوبيّة،
ومنتهياً في جنوب المحيط الأطلسيّ.
إنّها أكبر مجرّة تابعة لموطننا مجرّة درب التبّانة.
إن كنت تعيش في الجنوب، فسحابة ماجلّان الكُبرى (LMC) بارزة بحق،
ممتدَّةٌ 10 درجاتٍ عبر سماء الليل
-وذلك أكبر بـ20 ضعفاً من القمر المُكتَمِل-
باتّجاه الكوكبة الجنوبيّة سمكة الدُّولفين (أبو سيف).
ما أبعد مسافةٍ يمكن لنفّاثات الثقوب السوداء أن تمتدّها؟
وُجٍدَ رقمٌ مًسجَّلٌ جديد مؤخراً فحسب
مع اكتشاف زوج نفّاثاتٍ بطول 23 مليون سنة ضوئيّة
من ثقبٍ أسودَ نَشِطٍ قبل مليارات السنين.
لقد عبر المُذنَّب الجديد بأقرب نقطةٍ له إلى الشمس،
وهو آخذٌ بالاقتراب الآن من الأرض.
إنَّ C/2023 A3 (تشوتشينشان-أطلس)
يتحرَّك حاليّاً خارجاً من داخل مدار الزُّهرة
وعلى المسار ليعبر في أقرب نقطة له إلى الأرض
في غضون أسبوعَين تقريباً.
هل هذا عنقود نجوم الثريّا الشهير حقّاً؟
يُعرَض الثُّريّا -المعروف بنجومه الزرقاء الأيقونيّة-
هنا بالضوء تحت الأحمر
حيث يشعّ الغبار المحيط أكثر من النجوم.
تتموّج الموجات الصدميّة عبر الوهج
بينما يَكسفُ إطلاقٌ الشمسَ الآخذة بالمغيب
في هذه الصورة المُقرَّبة المُثيرة للحماس.
مُلتقطةٌ في 17 أيلول (سِپتمبر)،
حمل صاروخ "فالكون 9" الهدّار
أقمار المِلاحة الأوروپيّة "گاليليو إل13"
إلى المدار الأرضي المتوسّط
بعد إقلاعٍ من "كيپ كاناڤيرال"
على ساحل فلوريدا للفضاء.
إنّ المجرّات العشرين المصفوفة في هذه اللوحات
هي جزءٌ من مسحٍ فلكيٍّ طموح للتيّارات النجميّة المدجزريّة.
تُمثّل كلّ لوحة مشهداً مُركّباً؛
صورة عميقة معكوسة [الألوان] مأخوذة من مُسوحاتٍ صوريّة متوفِّرة للعامّة
لصورة حقلٍ يحيط بمجرّة مُجاوِرة كبيرة الكتلة.
في 1716، دوّن العالم الفلكي الإنگليزي إدموند هالي:
"هذه ليست إلا رقعةً صغيرة،
لكنّها تُظهر نفسها للعين المجرّدة
عندما تكون السماء صافية والقمر غائباً".
بالطبع، فإن م13 بات يُعرف الآن -بقدرٍ أقلّ تواضعاً-
باسم العنقود النجمي المغلق العظيم في [كوكبة] الجاثي،
واحدٌ من أسطع العناقيد النجمية المغلقة في السماء الشمالية.
المُذنَّب تسوشينشان-ATLAS مرئيٌّ الآن في سماء الصباح الباكر.
إنَّ هذا الجبل الجليديّ المُتَّسِخ الكبير
-الذي يغوص إلى داخل المجموعة الشمسيّة الداخليّة بزاوية غريبة-
سيعبر في أقرب نقطةٍ له إلى الشمس
-بين مدارَي عُطارِد والزُّهرة-
في غضون يومَين فحسب.
هذه المنطقة الغبراء آخذة بتشكيل النجوم.
المنطقة هي جزءٌ من مجمَّع سُحُبٍ جُزيئيٍّ مترامي الأطراف
يُشابِه -للبعض- قُردوحاً (Baboon) هائِجاً،
وهي قريبةٌ نسبيّاً إذ تبعد 500 سنة ضوئيّة
باتّجاه كوكبة الإكليل الجنوبيّ.
بالنسبة لقاطني نصف الكرة [الأرضيّة] الشمالي،
كان بدرُ أيلول (سِپتمبر) هو قمر الحصاد.
في 17/18 أيلول،
عبر الجانب القمريُّ القريب المُنار بالشمس إلى الظلّ،
مُلامِساً بصورةٍ بسيطة سويداء ظلِّ الأرض؛
مخروط الظلّ المركزيّ المُظلِم للكوكب،
في خسوفٍ جزئيٍّ.
تولد نجومٌ جديدة من بقايا نجومٍ ميّتة.
إنّ البقايا الغازيّة للانهيار الثقالي والموت الذي تبعه
لنجمٍ كبير الكتلة كثيراً في درب تبّانتنا قد صنع
بقايا المُستعر الأعظم [G296.
تُشكِّل السُّحُب الكونيّة أشكالاً مُذهِلة
في المنطقة المركزيّة لسديم الانبعاث آيسي 1805.
تُنحَتُ السُّحُب بواسطة الرياح النجميّة والإشعاع
من النجوم الحارّة كبيرة الكتلة في ميلوت 15،
عنقود النجوم حديث الولادة في السديم.
لِمَ تمتلك هذه الفوّهة الكبيرة على عُطارد
حلقتين وأرضاً ملساء؟ لا أحد متأكّد.
يمتدّ المَعلَم غير الاعتيادي المُسمّى فوّهة ڤيڤالدي
215 كيلومتراً وكان قد صُوِّر من جديد بتفصيلٍ عظيم
بواسطة مركبة بيپيكولومبو الفضائيّة الروبوتيّة
التابعة لوكالة الفضاء الأوروبيّة ووكالة استكشاف الفضاء اليابانيّة
وذلك في عبورٍ قريب في وقتٍ سابقٍ من الشهر الحالي.
تَظهر ألوان طبيعيّة فقط للقمر في سماء كوكب الأرض
في هذا التقديم البصريّ الإبداعيّ.
صوِّرَت الأقراص القمريّة -المُرتَّبة كپكسلاتٍ
في صورةٍ مُؤطَّرة- في أوقات مُختَلِفة.
أُخِذت هذه اللقطة من محطّة الفضاء الدوليّة في 11 آب (أغسطس)
بينما كانت تدور على ارتفاع يُقارب 430 كيلومتراً
فوق المحيط الهندي، نصف الكُرة الجنوبي، كوكب الأرض.
يُمعِنُ هذا التجميع الخلّاب من الصور
من تلسكوب جيمس وِبّ الفضائي
النظر داخل قلب عنقود النجوم الفتيّ إنجيسي 1333.
على بُعد 1,000 سنة ضوئيّة فحسب باتّجاه
كوكبة حامل راس الغول (پِرشاوس) الملحميّة،
يقع العنقود النجمي المجاور عند حافّة
سحابة پِرشاوس الجُزيئيّة الكبيرة.
يُعتَبَر سديم "رأس الحصان" الداكن
وسديم "الجبّار" المتوهّج منظرَين كونيَّين متباينَين.
السديمان اللذان يعومان على بعد 1,500 سنة ضوئيّة
في واحدةٍ من كوكبات سماء الليل الأسهل تمييزاً،
يظهران في زاويتين متقابلتين في الصورة المُجمّعة المذهلة.
إذا كان بإمكانك التحليق فوق المرّيخ فما الذي قد تراه؟
تُظهِر الصورة المُختارة هذا تماماً
على هيئة مشهدٍ من "المرّيخ إكسپرِس"
مُلتَقَطٍ فوق منطِقةٍ مُثيرةٍ للاهتمام على وجه التحديد على المرّيخ في تمّوز (يوليو).
الجسم الأبعد الذي تمكن رؤيته بسهولة بالعين المجرّدة
هو م31؛ مجرّة "المرأة المُسلسلة" العظيمة.
رغم كونها على بعد يقارب مليوني سنة ضوئيّة ونصف،
فإنّ هذه المجرّة الحلزونيّة الهائلة
-التي تمتدّ على أكثر من 200,000 سنة ضوئيّة- مرئيّة،
وإن كان على هيئة سحابة سديميّة باهتة في كوكبة المرأة المُسلسلة.