إنَّ م51، وهي عبارة عن زوجٍ مُثيرٍ للفضول من مجرّتين متفاعلتين،
المُدرج الـ51 في فهرس تشارلز مِسييه الشهير.
رُبّما تكون المجرّة الكبيرة ذات البُنية الحلزونيّة التي تُشابه الدوّامة
والمرئيّة من وجهها تقريباً هي المجرّة الحلزونيّة الأصليّة،
وهي مُفَهرَسة أيضاً كـ "إنجيسي 5194"،
وتمتدّ أذرعها الحلزونيّة وممرّات غبارها
أمام مُصاحبتها المجرّة الأصغر "إنجيسي 5195".
على بُعد يقارب 31 مليون سنة ضوئيّة،
وضمن حُدود كوكبة السلوقيّان المُدرّبة جيّداً،
تبدو م51 خافتة وزغباء للعين في المُشاهدات التلسكوبيّة المُباشرة.
بيد أنَّ هذه الصورة العميقة بشكلٍ استثائيّ
تستعرض تفاصيل مُذهلة للألوان الصارخة لزوج المجرّات
والتيّارات المدّجزريّة الأخفت.
تتضمّن الصورة بياناتٍ مُستفضية ضيّقة النطاق
لإبراز سحابة محمرّة شاسعة من غاز الهيدروجين المؤيّن
المُكتشف حديثاً في نظام م51 والمعروف للبعض باسم جُروف H-ألفا.
التُقطت غيوم أغبرة المُقدّمة في درب التبّانة
مع مجرّات الخلفيّة القصيّة في المشهد عريض الحقل.
تمّ تجميع ما يناهز ثلاثة أسابيع من وقت التعريض
من تعاون مصوّرين فلكيّين مُستمرّ
يستخدمون تلسكوبات على كوكب الأرض
لصنع هذه الصورة المُتنامية لـ م51.
بناءً على المدار المحسوب جيّداً،
يُعتبر 3200 فايثون (تُقرأ كـ"فاِي-يِه-ثون)
مصدر تيّار النيازك المسؤول عن زخّة شهب التوءَميّات السنويّة.
رغم أنّ أصول مُعظم زخّات الشهب هي مُذنّبات،
فإنّ 3200 فايثون هو كُويكبٌ قريب من الأرض ومُتتبّع عن كثب
مع دورة مداريّة قدرها 1.
ما هي المجرّة النشطة الأقرب إلى كوكب الأرض؟
تِلك تكون قنطورس أ، المُفَهرَسة كـ "إنجيسي 5128"،
والتي تبعد 12 مليون سنة ضوئيّة فحسب.
تُظهِر قنطورس أ
-التي تشكّلت في تصادم مجرّتين عاديّتين لولا ذلك-
بضعة معالم مُميِّزة تتضمّن ممرّ غُبار عاتم عبر مركزها،
هياكل خارجيّة من النجوم والغاز،
وتدفّقاتٍ من الجُسيمات التي تُتَقاذف خارجةً
من ثقب أسود عظيم الكُتلة في مركزها.
كانت ليلةً من 100,000 شهاب.
كانت عاصفة الشُّهُب العظيمة في 1833 في الغالب
أكثر حدث شُهُبٍ مُثيرٍ للإعجاب في التاريخ الحديث،
وكانت مرئيّةً أفضل ما يمكن فوق شرق أمِريكا الشماليّة
خلال ساعات ما قبل الفجر يوم 13 تشرين الثاني (نوڤمبر)،
إذ استيقظ العديد من الناس -من ضمنهم إبراهام لينكولن فتيّ-
ليروا السماء تشتعل بخطوطٍ وومضات.
هل أشفاق زُحَل القطبيّة مشابهة لتلك في الأرض؟
للمساعدة على الإجابة على هذا السؤال،
راقب كل من تلسكوب هَبِل الفضائيّ ومركبة كاسيني الفضائيّة
القطب الشماليّ لزُحَل في الوقت ذاته خلال مدارات كاسيني الأخيرة
حول عملاق الغاز في أيلول (سِپتمبر)، 2017.
قد لا تظنُّون أنَّ مشهداً مُقرَّباً لمحرّكات صاروخ
تنتج 8.8 مليون رطلاً من الدفع قد يدعو إلى الاسترخاء،
بيد أنّ ذلك ممكنٌ هُنا.
في الحقيقة، يمكنك الشعور بالدفء والاسترخاء
بمجرَّد قضاء بضع لحظات وأنت تشاهد
موقد محرّكات صاروخ العطلة التابع لناسا.
التُقِطَ شهاب كرة النار المُلوَّنٌ والساطع الخاطّ هذا بتعريضٍ مُنفَرِد
مأخوذ من محطّة شُويِي التابعة
لمرصد الجبل الأرجوانيّ (تشوتشينشان) في 2020،
خلال زخّة الشُّهُب الپرشاويّة السنويّة لكوكب الأرض.
يبدو المُشتري حادّ التفاصيل في هاتين
[الصورتين التلسكوبيّتين [المُلتقطتَين] من سطح مبنى][1].
التُقطتا كلاهما العام الفائت في 17 تشرين الثاني (نوڤمبر) من
سنگافورة، كوكب الأرض، بعد أسبوعين تقريباً
من مقابلة المُشتري لعام 2023.
هل تعود الشمس إلى نفس النقطة في السماء كل يوم؟ لا.
إنَّ إجابةً بصريّةً أكثر هي أنالِمة (مخطط ميل الشمس)،
مُركَّبٌ من صور سماءٍ مأخوذة في نفس الوقت
ومن نفس المكان على مدار عام.
عند الاكتمال، يمكنك أن ترى أنَّ الشمس تصنع
شكل رقم 8 على السماء.
إذا أمكنك الوقوف على المرّيخ، ماذا قد ترى؟
قد تنظر إلى أراضٍ برتقاليّة شاسعة
مُغطّاةٍ بالصخور تحت سماءٍ برتقاليّة غبراء،
مع شمسٍ بمسحةٍ زرقاء آخذةٍ بالمغيب فوق الأُفُق،
وسُحُب ماءٍ غريبة الشكل تحوم عالياً في السماء.
يعشّش الاتّحاد النجمي الكبير، المفهرس "إنجيسي 206"،
داخل الأذرع الغبراء لمجرّة المرأة المسلسلة (أندروميدا) المجاورة،
بجانب مناطق التشكّل النجمي الضاربة إلى اللون الزهري في المجرّة.
إنّ هذه الحلقة الطافية بحجم مجرّة.
في الحقيقة، إنّها مجرّة — أو على الأقلّ جزء من واحدة:
مجرّة الـ"سومبريرو" الجميلة في الصور
هي واحدةٌ من أكبر المجرّات في عنقود العذراء المجرّي المُجاور.
ما الذي يقع في مركز مجرّتنا؟
في رواية الخيال العلمي الكلاسيكيّة من جول ڤيرن،
رحلة إلى مركز الأرض،
يواجه الپروفيسور ليدِنبروك وأصحابه المستكشفين
العديد من العجائب المُثيرة والغريبة.
في سابقةٍ بين كوكبيّة، في 19 تمّوز (يوليو) 2013،
صُوِّرت الأرض في اليوم ذاته من عالَمَين آخرين في المجموعة الشمسيّة؛
كوكب عطارد الأقرب [إلى الشمس] داخليّاً، وعملاق الغاز ذو الحلقات زُحل.
توحي خيوطٌ أفعوانيّة ومجدولة من الغاز المتوّهج
بالاسم المشهور لهذا السديم، سديم ميدوسا.
ميدوسا هذا -المعروف أيضاً باسم "آبيل 21"-
هو سديمٌ كوكبيّ قديم يبعد حوالي 1,500 سنة ضوئيّة
في كوكبة التوءمين (Gemini).
وكأنّه رسمٌ في قصّة شعبيّة مجرّية،
يتعرّج سديم خرطوم الفيل عبر المنطقة الانبعاثيّة
وتجمّع "آيسي 1396" لعناقيد النجوم الفتيّة،
في كوكبة "المُلتَهِب" (قِيفاوس) العالية والبعيدة جدّاً.
ثمانية مليار شخص على وشك الاختفاء
في هذه الصورة المُلتَقطة من الفضاء.
في 21 تشرين الثاني (نوڤمبر) 2022.
إذ يغيب عالمهم الأُمّ في
اليوم السادس من مهمّة "أرتيمِس 1"،
وراء حافّة القمر الساطعة
كما يُرى [المشهد] بواسطة كاميرا خارجيّة
على مركبة "أورَيون" الفضائيّة المتّجهة نحو الخارج.
ما الذي يحدث مع هذه السُّحب؟
في حين أنّه قد يبدو أنَّ هذه السُّحُب الطويلة والرقيقة تشير باتّجاه قمّة تلّة،
وأنَّ مرصداً مشهوراً عالميّاً يقع هناك ربّما،
فإنَّ جزءاً من ذلك صحيحٌ فحسب.
بمقدور النُّجوم أن تصنع منحوتاتٍ غُباريّة مَهولة ومُتشابكة
من السحب الجزيئيّة الكثيفة والداكنة التي تولد منها.
الأدوات التي تستخدمها النجوم لنحت أعمالها الغنيّة بالتفاصيل
هي الضوء عالي الطاقة والرياح النجميّة السريعة،
إذ أنّ الحرارة التي يولّدونها تُبخِّر الغبار الجزيئيّ الداكن
إضافة إلى أنها تتسبّب بتبعثر غاز الهيدروجين المُحيط وتوهّجه.
ما هو سبب هذه البُنية غير الاعتياديّة ذات شكل القطع المُكافئ؟
شُكِّل هذا التجويف المُنار -المعروف باسم إلديإن 1471-
بواسطة نجم حديث التشكُّل،
وهو المصدر الساطع المرئيّ عند ذروة القطع المُكافئ.