بعد تقارير عن انفجاراتٍ شمسيّة قويّة،
بدأت مهمَّةً لسبع ساعاتٍ شمالاً
لالتقاط صروحٍ حديثة قُبالةَ سماءٍ ملأى بالأشفاق القُطبيّة.
كانت قمم دائرة الحِجارة القطبيّة الشماليّة الأيقونيّة
في "روفارهوفن" في شمال آيسلندا
مرصوفةً مُسبقاً مع النجوم:
بعضُها مصفوفةٌ باتّجاه الشمال بالضّبط من جهة
وباتّجاه الجنوب بالضّبط من [الجهة] الأخرى.
الصورة المُختارة، المأخوذة بعد مغيب الشمس
في أواخر الشهر المُنصَرِم، تنظر جنوباً مُباشرةً،
لكنّ بما أنّ الصورة المُركَّبة تُغطّي الكثير من السماء
فإنّ نجم الشمال "الجدي (Polaris)" مرئيٌّ في الواقع عند أقصى أعلى الإطار.
تظهر كوكباتٌ مألوفة أيضاً
من ضمنها الدبّ الأكبر (بنات نعش الكُبرى) يساراً،
والصيّاد (الجبّار) عند أسفل اليمين.
كُلِّلَت المهمَّةُ بالنّجاح.
أُنيرَت السماء بصورةٍ مُثيرة بأشفاق قُطبيّة ساطعة ومأثورة
تلألأت بألوان مُذهِلة من ضمنها الأحمر، الورديّ،
الأصفر، والأخضر — أحياناً عدَّة [ألوان] في آن.
في 23 آذار (مارس)،
أمكن لمراقبي سماء المساء المُبكِّر مشاهدة الزُّهرة
وقمرَ هلالٍ فتيّ، كلاهما بالقرب من الأفق الغربي.
في ذلك التاريخ، التُقِطَ كلٌّ من نجم المساء اللامع للأرض،
والجانب الليليّ الخافت للقمر، وهلالٍ أهيَف مُنار بالشمس
في مشهد السماء المُقرَّب هذا متموضعين إلى جانب برج كنيسة
من "دانتا دي كادوري"، "دولوميت"، إيطاليا.
المحبوب السابق للسماء الشماليّة،
المُذنّب "سي/2022إي3" (ZTF)، قد خَفَت.
خلال دنوّه الأقرب من كوكبنا الجميل في بدايات شباط (فبراير)،
كان المُذنّب ZTF على بُعد 2.3 دقيقة ضوئيّة فحسب.
على بعد 46 مليون سنة ضوئيّة فحسب،
يمكن العثور على المجرّة الحلزونيّة "إنجيسي 2841"
في سماء ليل كوكب الأرض
باتّجاه كوكبة "الدبّ الأكبر" (بنات نعش الكبرى) الشماليّة.
لأي مدى يمكنك أن ترى؟
أبعد جرمٍ مرئيٍّ بسهولة للعين المُجرّدة هو "م31"،
مجرّة المرأة المُسلسلة العظيمة،
على بُعدِ أكثر من مليونَي سنة ضوئيّة.
دون تلسكوب، حتّى هذه المجرّة الحلزونيّة الهائلة
تبدو كسحابةٍ سديميّة خافتة وغير ملحوظة
في كوكبة المرأة المُسلسلة.
أيمكن للغبار أن يكون جميلاً؟
أجل، ويمكن أن يكون مُفيداً أيضاً.
تملك سحابة الثور الجزيئيّة عدّة نجومٍ ساطعة،
لكنّ الغبار المُعتم هو ما يجذب الانتباه بحقّ.
يحوي الغبار المتغلغل أمواجاً وتموّجات
ويصنع أرانب غبارٍ خلّابة،
لكن ما هو أكثر أهمّية على اﻷرجح
هو أنّه يُحدّد المناطق التي يكون الغاز البينجمي فيها
كثيفاً بما يكفي لينهار ثقاليّاً ليُشكّل النجوم.
هل عيناك جيّدتان بما يكفي لتريا سديم السرطان يتوسّع؟
سديم السرطان مُفهرسٌ كـ"م1"،
الأوّل على القائمة الشهيرة لـ"تشارلز مِسييه"
للأشياء التي ليست مُذنّبات.
في الواقع، يُعرَف السرطان الآن أنّه بقايا مُستعرٍ أعظم،
سحابةٌ مُتمدّدة من الحطام من انفجارٍ لنجمٍ كبير الكتلة.
تتطلّب رؤية الثعبان المُجنّح يهبط [أدراج] الهرم الماياني
توقيتاً مُختاراً بعناية.
عليك أن تزور القصر (تشيتشن إيتزا)
-في شبه جزيرة "يوقطان" في المكسيك- إزاء اعتدالٍ شمسيّ.
مدفوعةٌ برياحٍ نجميّة عاتية،
تؤطّر أغشية الغاز والغبار المتوسّعة
نجم "وولف-رايِت 124" الحارّ المُضيء
في هذا المشهد تحت-الأحمر حادّ التفاصيل.
إن نمط النجم ذو الأشواك الستّ اللافت للنظر
هو سمةٌ للصور النجميّة المصنوعة بواسطة
المرايا السداسيّة الـ18 لتلسكوب جيمس وِبّ الفضائي.
توحي خيوطٌ أفعوانيّة ومجدولة من الغاز المتوّهج
بالاسم المشهور لهذا السديم، سديم ميدوسا.
ميدوسا هذا -المعروف أيضاً باسم "آبيل 21"-
هو سديمٌ كوكبيّ قديم يبعد حوالي 1,500 سنة ضوئيّة
في كوكبة التوءمين (Gemini).
يقع العنقود النجمي الكروي أوميگا القنطور
-والمعروف أيضاً بـ "إنجيسي 5139"-
على بعد 15,000 سنة ضوئيّة.
يكتظّ العنقود بحوالي 10 ملايين نجمة
أكبر عمراً من الشمس بكثير،
في حجم يبلغ قطره حوالي 150 سنة ضوئيّة.
إن النجوم آخذةٌ بالتشكّل في روح ملكة "آيثوپيا".
بشكلٍ أكثر تحديداً،
يمكن العثور على منطقة تشكّلٍ نجميٍّ كبيرة
تُدعى "سديم الروح" باتّجاه كوكبة ذات الكُرسي،
التي تنسبها الميثولوجيا اليونانيّة إلى الزوجة المُختالة
لملكٍ حكم منذ زمنٍ بعيد الأراضي المُحيطة بنهر النيل الأعلى.
ماذا يقبع في قعر فوّهات "هايپريون" الغريبة؟
للمساعدة على معرفة ذلك،
قامت مركبة "كاسيني" الفضائيّة الروبوتيّة
-التي كانت تدور حول زُحَل فيما مضى-
بالانقضاض متجاوزةً القمر ذو البُنية الاسفنجيّة
وأخذت صوراً ذات تفاصيل غير مسبوقة.
ارتدِ نظارتك الحمراء/الزرقاء
وحلّق بجانب الكويكب "بينو 101955".
هذا العالم الصغير من مجموعتنا الشمسيّة
ذو شكلٍ شبيهٍ بلعبة البلبل
مع جلاميد متناثرة فوق سطحه الخشن،
ويبلغ عرضه ما يقارب مبنى "إمپاير ستيت" واحد
(أقل من 500 متر).
القليل من الآفاق الكونيّة تُثير الخيال كالسديم العظيم في الجبّار.
مرئيّةٌ كلطخةٍ سماويّة خافتة للعين المُجرّدة،
تمتدّ منطقة التشكّل النجمي الكبيرة الأقرب
عبر امتداد هذه الصورة التلسكوبيّة حادّة التفاصيل،
المُسجّلة في ليلةٍ باردة من كانون الثاني (يناير) في السماوات المُظلِمة
من "ڤيرجينيا الغربيّة"، كوكب الأرض.
أين ذهبت كلّ النجوم الخافتة؟
من أماكن عديدة على الأرض بما فيها المُدن الكبيرة،
اختُزِلَت سماء الليل من عرضٍ أخّاذ لآلاف النجوم
إلى وهجٍ مُنتَشِر تكون نجومٌ قليلةٌ فحسب مرئيّةً من خلاله.
ما هاتان البقعتان الساطعتان؟ كوكبان.
قبل بضعة أيام، عبر الكوكبان الأسطع في سماء الليل
ضمن [مسافة] درجةٍ واحدة من بعضهما البعض
فيما يُسمّى اصطلاحاً "اقتران".
في عام 185 م، سجّل علماء الفلك الصينيون
ظهور نجم جديد في مجمّة "نانمِن".
يتمّ التعرّف على ذاك الجزء من السماء
بواسطة "ألفا القنطور" (رجل القنطور) و"بيتا القنطور" (حضار)
على مخطّطات النجوم الحديثة.
تبدو المجرّة الحلزونيّة "إنجيسي 3169" أنّها تنسل
مثل كرةٍ من الصوف الكونيّ.
تقع على بعد 70 مليون سنة ضوئيّة،
جنوب النجم الساطع "المليك" باتّجاه الكوكبة الخافتة "السُّدس".
هل النجم "AE Aurigae" مُشتعِل؟ لا.
رغم أنّ "AE Aurigae" يُسمّى النجم المُلتَهِب
والسديم المُحيط "آيسي 405" يُسمّى سديم النجم المُلتَهِب،
ورغم أنّ السديم يبدو للبعض كشعلةٍ مُلتفَّة، ليس هناك نار.
لماذا لا نرى -مُطلقاً- هلالاً رفيعاً بعيداً عن الأُفُق؟
لأنّ الهندسة الوحيدة التي تُعطي طوراً قمريّاً هلاليّاً رفيعاً
تحدث عندما يظهر القمر قريباً من الشمس في السماء.
ما الذي يُسبِّبُ شعاع الضوء غير الاعتياديّ ذاك الممتدّ من الأُفُق؟
الغبار الذي يدور حول الشمس.
في أوقات مُعيَّنة من العام،
يظهر نطاقٌ من الغبار العاكس للشمس
من المجموعة الشمسيّة الداخليّة بوضوحٍ
بعد مغيب الشمس أو قبل بزوغها ويُدعى "ضوء بروجي".
ما الذي قد يجعل قمراً يبدو مثل حبّة جوز؟
نتوءٌ غريبٌ يمتدّ حول خط استواء "إياپيتوس"، قمر زُحَل،
مرئيٌّ قرب أسفل الصورة المُختارَة،
يجعله يبدو شبيهاً بحبّة مكسَّراتٍ مألوفة صالحة للأكل.
توجد المجرّة الحلزونيّة الفريدة "آرپ 78"
داخل حدود كوكبة الحمل صلبة الرأس.
على بعد حوالي 100 مليون سنة ضوئية
وراء نجوم وسُدُم مجرّتنا درب التبّانة،
يمتدّ الكون النائي بعرضٍ عملاق يبلغ 200,000 سنة ضوئيّة.