في هذه الصورة التلسكوبيّة الحادّة،
تتغيّر ألوان المجرّة من النواة باتّجاه الخارج
من الضوء المصفرّ للنجوم المتقدّمة في العمر في المركز
إلى عناقيد النجوم الزرقاء الفتيّة ومناطق تشكّل النجوم المحمرّة
على امتداد الأذرع الحلزونيّة المفكّكة الرخوة.
أزهرت هذه الغيوم الكونيّة على بعد 1,300 سنة ضوئيّة،
في حقول النجوم الخصبة في كوكبة الملتهب.
رغم أنّ إنجيسي 7023، والذي يُدعى سديم القزحيّة،
ليس السديم الوحيد الذي يستحضر صور الأزهار،
لكن هذه الصورة التلسكوبيّة العميقة تُظهر بتباهٍ
مجال ألوان سديم القزحيّة وتناظراته
المضمّنة في حقول الغبار البينجمي المحيطة.
لا يمتلك قمرنا حقيقةً فوّهات بهذا الكِبر.
كذلك، لا يُظهِر قمر الأرض، "لونا"، طبيعيّاً هذه البُنية المُدبّبة،
وتكون ألوانه خفيَّةً أكثر.
لكن هذا الإنشاء الرقمي مبنيٌّ على الواقع.
ما الذي يزوّد سديم السرطان بالطاقة؟
نجمٌ نيوترونيّ مُمغنط بحجم مدينة
يدور [حول نفسه] حوالي 30 مرّة في الثانية.
يُعرف باسم "نبّاض السرطان"،
وهو البقعة الساطعة في مركز الدوامة الغازيّة في نواة السديم.
أحياناً، يكون للغبار الداكن في الفضاء البينجميّ أناقة زاويّة،
كما هو الحال باتجاه كوكبة الحرباء في أقصى الجنوب.
يشتهر الغبار الداكن -الذي يكون عادةً أخفت من أن يُرى-
بحجبه للضوء المرئيّ من النجوم والمجرّات خلفه.
هذه البُنية الصخريّة ليست فوق-واقعيّة (سُرياليّة) فحسب — بل واقعيّة.
قد يكون سبب كونها ليست أكثر شهرة هو أنّها أصغر
مِمّا قد يتوقّعه المرء: تبرز صخرة القمّة بضعة أمتارٍ فحسب.
ومع ذلك، فإنّ نتوء "ملك الأجنحة" الصخري،
الواقع في نيو مِكسيكو، الولايات المُتّحدة الأمِريكيّة،
هو مثالٌ مُذهل على نوعٍ غير اعتياديّ من بُنى الصخور تُسمّى عمود التراب (Hoodoo).
هل رأيت پانوراما من عالمٍ آخر في الآونة الأخيرة؟
مُركّبةٌ من مُسوحات عالية الدقّة لإطارات الفيلم الأصليّة،
تنساب هذه الپانوراما عبر الوحشة المَهولة لموقع هبوط أپولّو 11
في "بحر السكون" على القمر.
على خلاف معظم مُدخلات فهرس "تشارلز مِسييه" الشهير
لأجرام السماء العميقة، فإنّ "م24"
ليس مجرّةً ساطعةً، عنقوداً نجميّاً، أو سديماً.
إنّه فجوةٌ في سحب الغبار البينجمي الحاجبة المجاورة،
تسمح بنظرةٍ للنجوم البعيدة في ذراع "الرامي" الحلزونيّة
من مجرّتنا درب التبّانة.
ما هذه البُنى البينجميّة غير الاعتياديّة؟
تتجمّع الأشكال المُتدفِّقة ساطعة الحواف
قرب مركز حقل النجوم الغني هذا
باتّجاه حدود كوكبتي الشراع والكوثل
البحريّتين الجنوبيّتين.
لماذا تمتلك هذه المجرّة ذيلاً طويلاً كهذا؟
في هذا المنظر البديع،
المبني على بيانات صور من "أرشيف إرث تلسكوب هَبل"،
تُشكّل المجرّات البعيدة خلفيّةً دراماتيكيّة للمجرّة الحلزونيّة المُمزّقة
المصنّفة 188 في أطلس المجرّات الغريبة (Arp 188): مجرّة الشرغوف.
في عام 1990، قامت مركبة ڤويَجر 1 الفضائيّة
-بينما كانت تُسافر على بُعد أربعة مليار ميلاً عن الشمس-
بالنظر إلى الخلف لتصنع صورة المجموعة الشمسيّة العائليّة
هذه — الأولى على الإطلاق.
غالباً ما تُستَعرَض هذه السدم الثلاثة الساطعة
في الجولات التِلسكوبيّة لكوكبة القوس (الرامي)
والحقول النجميّة المكتظّة في المنطقة المركزيّة لدرب التبّانة.
هذه السُّحب غير اعتياديّة على نحوٍ مُضاعف.
بدايةً، هي سُحب ليلٍ مُتألّقة نادرة، ما يعني أنّها مرئيّة في الليل
— لكن قُبيل بزوغ الشمس أو بُعيد مغيبها فقط.
هل لدى النجوم الأُخرى كواكب كما شمسنا؟
بالطّبع لديها، حيث تتضمّن الدلائل تذبذبات النجوم الطفيفة
التي تسبّبها جاذبيّة الكواكب الخارجيّة المداريّة حولها،
وخفوت النجوم الطفيف الذي تسّببه حركة الكواكب المداريّة أمامها.
لِمَ تكون هذه السُّحب متعدّدة الألوان؟
بمقدور ظاهرة نادرة نسبيّاً في السُّحب تُعرف باسم التقزُّح
توليد ألوانٍ غير اعتياديّة مُفعمة بالحياة —
أو حتّى طيف كامل من الألوان معاً.
سديم "تريفيد" (الثُّلاثي) الجميل هو دراسة كونيّة في التباينات.
يُعرف السديم أيضاً باسم م20
ويقع على بعد 5,000 سنة ضوئيّة تقريباً
باتّجاه كوكبة الرامي (القوس) الغنيّة بالسُّدُم.
قد تبدو هذه السُّحُب وكأنّها مَحارة والنّجوم كاللآلئ، لكن انظر إلى ما وراء ذلك.
بالقرب من أطراف سحابة ماجلّان الصُّغرى
-مجرّة تابعة على بعد حوالي 200 ألف سنة ضوئيّة-
يقبع هذا العنقود النجمي الفتيّ إنجيسي 602
البالغ عمره 5 ملايين عام.
عند مرور حوالي 12 ثانية من هذا الڤيديو، يحصل شيءٌ غير اعتيادي.
تبدأ الأرض بالبزوع.
حدث بزوغ الأرض فوق الطرف القمري
-وهو أمرٌ لم يره البشر قبلاً-
قبل حوالي 55.
صاعداً قبالة الشمس الآفلة،
حدث بدرُ حزيران (يونيو) في غضون
28 ساعةٍ تقريباً من الانقلاب الشمسي.
يبقى القمر قريباً من مسار الشمس على طول مُستوي الشمس
لذا وبينما تسلّقت الشمس عالياً في سماوات النهار،
بقي بدرُ حزيران مُنخفضاً تلك الليلة كما شوهِد من خطوط العرض الشماليّة.
ليست مُفارقة، المُذنّب 13P/أُلبرز عائدٌ
إلى المجموعة الشمسيّة الداخليّة بعد 68 سنة.
سيصل المُذنّب الدوري من نوع هالي
إلى حضيضه الشمسي التالي في 30 حزيران (يونيو)
وقد بات هدفاً للمشاهدة عبر المناظير الثنائيّة
خفيضاً في سماوات ليل نصف الكرة الشمالي لكوكب الأرض.
ما ذاك الشريط البنّي الغريب في السماء؟
عند رصد العنقود النجمي إنجيسي 4372،
غالباً ما يلفت نظر الراصدين خطٌّ داكنٌ غير اعتيادي
بالقرب ممتدّاً حوالي ثلاث درجات طولاً.