في 4 كانون الأوّل (ديسمبر)،
تشارك المُذنّب "12P/Pons-Brooks" الدوريّ
حقل الرؤية التلسكوبيّ هذا مع "النسر الواقع"،
نيِّرُ (نجم ألفا) الكوكبة الشماليّة "القيثارة".
النسر الواقع هو خامس أسطع نجمٍ في ليل كوكب الأرض،
ويبعد 25 سنة ضوئيّة تقريباً،
بينما كان المُذنّب الأخفت بكثير على بُعد 21 دقيقة ضوئيّة تقريباً.
بيدَ أنّه في الشهور الأخيرة،
تسبّبت فوراتٌ بازدياداتٍ كبيرة في السطوع بالنسبة لـ"Pons-Brooks".
هذا المُذنّب مُلقَّبٌ بمُذنّب الشيطان لمظهره الشبيه بالقرون،
كما قد اقترح مُحبّو رحلات الفضاء البينجميّة
أنّ الشكل المُحرَّف لذؤابته الكبيرة
يبدو مثل [سفينة الفضاء] "ميلينيوم فالكون".
كانت آخر زيارةٍ لـ"12P/Pons-Brooks" -وهو مُذنّبٌ من نوع هالي-
إلى المجموعة الشمسيّة الداخليّة في 1954.
مروره التالي بحضيضه الشمسيّ أو أقرب دنوٍّ له من الشمس
سيكون في 21 نيسان (أپريل)، 2024.
ذلك بعد أسبوعَين فحسب من قيام مسار كسوف 8 نيسان (أپريل) الكلّيّ
بعبور أمِريكا الشماليّة.
لكن، نظراً لميله الشديد إلى مستوي مسار الشمس في المجموعة الشمسيّة،
فإن مدار المُذنّب "12P/Pons-Brooks" الدوريّ
لن يتقاطع مُطلقاً مع مدار كوكب الأرض.
يوم 5 كانون الأوّل (ديسمبر)، 2022،
التقطت كاميرا على متن مركبة أورَيون الفضائيّة غير المأهولة
هذا المشهد حين اقتربت أورَيون
من تحليق عودتها قرب القمري المزود بالطاقة.
إنها النجوم في مواجهة الغبار في سديم القاعدة،
والنجوم آخذةٌ بالفوز.
على نحوٍ أدقّ، الضوء النَّشِط والرياح
من النجوم كبيرة الكتلة حديثة التشكّل
تُبخِّر وتشتّت الحاضنات النجميّة الغبراء التي تشكّلت فيها.
كان واحداً من أنشط الجُسيمات المعروفة
بضربها الأرض على الإطلاق — لكن من أين أتى؟
مُلقَّبٌ "أماتيراسو" تيمّناً بإلهة شمس [الـ]"شِنتو"،
تسبّب هذا الجُسَيم، كما تفعل كلّ الأشعّة الكونيّة
التي تضرب غلاف الأرض الجوّيّ،
بقيام زخّة هواءٍ من إلكترونات، پروتونات،
وجُسيماتٍ أوليّة أُخرى بالنزول رذاذاً على الأرض في الأسفل.
هؤلاء الناس ليسوا في خطر.
الذي ينزل من اليسار هو القمر فحسب،
بعيداً في المدى.
يبدو القمر (لونا) كبيراً جدّاً ها هنا لأنّه
يُصوَّر عبر عدسةٍ تلسكوبيّة.
الذي يتحرّك في المقام الأوّل هي الأرض،
حيث يتسبب دورانها باختفاء القمر ببطء خلف جبل تيد،
بُركانٌ في جزر الكناري
قبالة الساحل الشماليّ الغربي لإفريقيا.
في يوم الطيران 13 (28 تشرين الثاني/نوڤمبر، 2022)
من مهمّة "أرتيمِس 1"، وصلت مركبة "أورَيون" الفضائيّة
بُعدها الأقصى عن عالمها الأمّ.
على بُعد أكثر من 430,000 كيلومتراً عن الأرض
في مدارٍ تراجعيٍّ بعيد، تفوّقت "أورَيون" على الرقم القياسيّ
لأبعد مركبة فضائيّة مُصمّمة لحمل البشر.
أيمكن أن يكون هناك إعصارٌ داخل إعصارٍ آخر؟ عامَّةً، لا.
حسناً، لكن هل يمكن أن يكون هناك إعصارٌ
داخل دوامة ترابيّة أوسع؟ لا مرّة أُخرى،
لسببٍ واحدٍ هو أنّ الأعاصير تنزل للأسفل من السماء،
لكنّ الدوامات الترابيّة ترتفع للأعلى من الأرض.
كيف يبدو أكبرُ قمرٍ في المجموعة الشمسيّة؟
گانيميد قمر المُشتري،
أكبر من عطارد وپلوتو حتّى،
يملك سطحاً جليديّاً مُرقّطاً بفوّهاتٍ فتيّة ساطعة
تتراكب فوق خليطٍ من تضاريس أقدم، أعتم،
وفيها فوّهاتٌ أكثر، تزيّنها أثلامٌ ونتوءات.
ينساب الشِّفنين العُقابيّ هذا عبر بحرٍ كونيّ.
مُصنّفٌ رسميّاً كـ"SH2-63" و"إلبيإن 86"،
يتكوّن السديم المُظلِم من غازٍ وغبارٍ تصادف فحسب
أنّه يبدو على شكل سمكة مُحيطٍ شائعة.
يبدو المُشتري حادّ التفاصيل في هاتين
[الصورتين التلسكوبيّتين [المُلتقطتَين] من سطح مبنى][1].
التُقطتا كلاهما في 17 تشرين الثاني (نوڤمبر) من
سنگافورة، كوكب الأرض، بعد أسبوعين تقريباً
من مقابلة المُشتري لعام 2023.
رسمت الفرشاة الكونيّة لتشكّل النجوم
هذه اللوحة البينجميّة
من سدُم الظّلمة، والغبار، والانبعاث.
فسيفساءٌ تلسكوبيّة بعرض 5 درجات،
تؤطّر منطقةً موجودة شمال النجم الساطع "الدَّبَران" على السماء،
عند جدارٍ داخليٍّ للفقاعة المحليّة
على امتداد سحابة الثور الجُزيئيّة.
تشبه آيسي 342 في حجمها
المجرّات الحلزونيّة الساطعة الكبيرة في جوارنا،
وتبعد 10 ملايين سنة ضوئيّة فحسب
في الكوكبة الشماليّة ذات العنق الطويل: الزرافة (Camelopardalis).
منحوتٌ بواسطة الإشعاع والرياح النجميَّين،
اتّخذت سحابة غبارٍ بينجميّة مهيبة مُصادفةً هذا الشكل المألوف.
باسمٍ مناسبٍ هو سديم رأس الحصان،
تقع على بُعد 1,500 سنة ضوئيّة تقريباً،
مضمّنةً في مجمّع سُحُب الجبّار الشاسع.
منذ عامٍ واحد، يوم 16 تشرين الثاني (نوڤمبر)،
عند الساعة 1:47 صباحاً بتوقيت المنطقة الزمنيّة الشرقية (EST)،
غادر صاروخ من "نظام الإقلاع الفضائي" كوكبَ الأرض،
حاملاً مركبة "أورَيون" الفضائيّة على مهمّة "أرتيمِس 1"،
أول اختبارٍ مُتكامِل لأنظمة ناسا لاستكشاف الفضاء العميق.
تظهر الزُّهرة الآن كنجمة الصباح الساطعة في الأرض،
مُشعّةً فوق الأفق الجنوبيّ الشرقيّ قبل الفجر.
بالنسبة للّذين يستيقظون في الصباح الباكر،
فإنّ المنارة السماويّة الفضّيّة قد بزغت قُبيل الفجر
في مزاوجةٍ قريبة مع قمرٍ هلالٍ متناقص يوم الخميس،
9 تشرين الثاني (نوڤمبر).
في الظلمة المتلاشية قبل الفجر،
بدا مٌثلَّثٌ مائلٌ متوازناً فوق بُنيةٍِ صخريّة
قبالة الطرف الجنوبيّ لصقلية.
إن ما يصنع رؤوس المُثلّث هي ثلاثةٌ
من الأجرام الأسطع الأربعة المرئيّة في سماء الأرض:
المُشتري، الزُّهرة والقمر.
هل سبق لك أن رأيت مجرّة المرأة المُسلسلة؟
رغم أنّ م31 تبدو كلطخةٍ خافتة زغباء للعين المُجرّدة،
فإنّ الضوء الذي تراه يناهز المليونَي عام عمراً،
ما يجعله غالباً الضوء الأقدم الذي ستراه مُباشرةً على الإطلاق.
هذا قمرٌ أحدب.
هناك عددٌ أكبر من قاطني الأرض ممّن يألفون البدر أكثر،
حيث يكون وجه القمر (لونا) بأكمله مُناراً بواسطة الشمس،
وكذلك الهلال، حيث تكون قطعةٌ فقط من وجه القمر مُنارة.
سديم السرطان مُفهرسٌ كـ"م1"،
أوّل جرمٌ على لائحة تشارلز مِسييه الشهيرة
من القرن الـ18 للأشياء التي ليست مُذنّبات.
في الحقيقة، يُعرَف السرطان الآن بأنّه بقايا مُستَعِرٍ أعظم،
حطامٌ من انفجارِ موتٍ لنجمٍ كبير الكتلة شهده الفلكيّون في عام 1054.
ما كان ذاك الذي تحرّك عبر سطح المرّيخ؟ شيطان غبار.
تُسخّن أعمدةٌ ملتفّةٌ كهذه من الهواء الصاعد بواسطة السطح الدافئ
وهي شائعةٌ أيضاً في المناطق
الدافئة والجافّة على كوكب الأرض.
ما كان ذاك الوهج الأحمر على الأُفُق ليلةَ أمس؟ شفقٌ قطبيٌّ.
أنتَجَت شمسنا النَّشِطة على نحوٍ غير اعتياديّ
انفجارَ سطحٍ قبل عدّة أيّام لفظَ دفقةً
من الإلكترونات، الپروتونات، والنّوى المشحونة الأكبر كتلة.