المجرّة الحلزونيّة الكبيرة والجميلة "م101" هي واحدة
من آخر المدخلات في فهرس "تشارلز مِسييه" الشهير،
لكنها بالتأكيد ليست واحدة من أقلّها شأناً.
هذه المجرّة ضخمة بعرض 170,000 سنة ضوئيّة تقريباً،
أي حوالي ضعف حجم مجرّتنا درب التبّانة.
كان "م101" أيضاً أحد السدم الحلزونيّة الأصليّة
التي رُصدت عبر تلسكوب "لورد روس" الكبير من القرن التاسع عشر؛
عملاقُ "پارسونزتاون" (Parsonstown).
مُجمَّعةٌ من 51 تعريضاً سجلها تلسكوب "هَبل" الفضائي
في القرنين العشرين والحادي والعشرين،
مع بيانات إضافيّة من التلسكوبات الأرضيّة،
تمتدّ هذه الفسيفساء بعرض 40,000 سنة ضوئيّة تقريباً
عبر المنطقة المركزيّة لـ"م101" في واحدةٍ من الصور الأعلى دقّة
للمجرّات الحلزونيّة التي أصدرها "هَبل" على الإطلاق.
تُظهر الصورة حادّة التفاصيل ملامح مذهلة
لقرص المجرّة المواجه لنا -المكوّن من نجومٍ وغبار-
بالإضافة إلى المجرّات الخلفيّة،
والتي يمكن رؤية بعضها مباشرةً من خلال "م101" نفسها.
تُعرف "م101" أيضاً باسم مجرّة دولاب الهواء،
وتقع داخل حدود الكوكبة الشماليّة "الدبّ الأكبر" (بَنَات نَعْش الكبرى)،
على بعد 25 مليون سنة ضوئيّة تقريباً.
يمتدّ هذا المشهد الطبيعيّ الظليل للجبال الشامخة
والسهول الجليديّة نحو الأفق في عالمٍ صغيرٍ بعيد.
التُقِطت الصورة من مسافة 18,000 كيلومتر تقريباً عندما
[نظرت [مركبة] New Horizons (آفاق جديدة) خلفاً تجاه پلوتو][2]،
بعد مضيّ 15 دقيقة على الدنوّ الأقرب
للمركبة الفضائيّة منه في 14 تمّوز (يوليو) 2015.
ما الذي تبدو عليه مجرّتنا درب التبّانة من الأعلى؟
نظراً لأنّنا في الداخل، ليس بمقدور البشريّة الحصول على صورة حقيقيّة.
مؤخّراً على أيّة حال، صُنِعت هكذا خريطة تماماً
باستخدام بيانات المواقع لأكثر من مليار نجم
من مهمّة گايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروپيّة.
لو كان بمقدورك الوقوف على الزّهرة — ما الذي ستراه؟
في الصورة المنظر كما بدا من ڤينيرا 14،
وهي مركبة هبوط سوڤيتيّة آليّة استخدمت المظلّة والفرامل الهوائيّة
أثناء نزولها عبر الغلاف الجوّي السميك للزّهرة في آذار (مارس) من عام 1982.
كيف تصنع الثقوب السوداء الأشعّة السينيّة؟
كانت الإجابة على هذا السؤال طويل العهد
قد صنعت تقدّماً ملحوظاً مؤخّراً باستخدام
بياناتٍ أُخذت من قمر IXPE الصناعي التابع لناسا.
ليس بإمكان الأشعّة السينيّة الخروج من ثقب أسود،
بيد أنّه من الممكن أن تُصنع في البيئة النشطة المُجاورة،
على وجه التحديد بواسطة نفّاثة من الجُسيمات المتحرّكة باتّجاه الخارج.
مُصنَّفٌ كـ "م1"، يكون سديم السرطان أوّل المُدرجات على قائمة
تشارلز مِسييه الشهيرة للأشياء التي ليست مُذنّبات.
في الحقيقة، بات سديم السرطان الآن معروفاً بكونه بقايا مُستعرٍ أعظم،
سحابة حطامٍ آخذةٌ بالتوسّع من انفجار موت نجمٍ كبير الكتلة.
في الزاوية اليساريّة العليا، مُحاطةً بأذرع زرقاء
ومنقّطة بسدم حمراء، هي المجرّة الحلزونيّة م81.
في الزاوية اليمينيّة السفلى، موسومةً بخطٍّ مركزيٍّ فاتح
ومحاطةً بغازٍ أحمر متوهّج، هي المجرّة غير المنتظمة م82.
إذا كان ثقبٌ أسودٌ واحد ليبدو غريباً، ماذا عن اثنين؟
إنّ أشعّة الضوء من قرصين تراكميّين حول
زوج ثقبين أسودين هائلي الكتلة يدوران حول بعضهما،
تشقُّ طريقها خلال الزمكان الملتوي الناتج عن
الجاذبيّة الفائقة في هذا التصوُّر الحاسوبي المُفصّل.
ما مدى السرعة التي بمقدور ثقب أسود أن يدور بها؟
إذا دار أيّ جسم مصنوع من المادّة العاديّة بسرعة كبيرة كفاية — فإنّه يتفكّك.
بيد أنّه قد لا يكون بمقدور الثقوب السوداء أن تتفكّك
— ويكون معدّل دورانها الأقصى غير معروف فعلاً.
كما قمر الأرض، فإن تَيتان -قمر زُحل الأكبر- مقيّد في دورانٍ متزامن مع كوكبه.
تُظهر تركيبة الصور هذه
-والتي سجّلتها المركبة الفضائيّة كاسيني في أيّار (مايو) 2012-
جانبَ القمر المعاكس لزحل،
الجانب الذي يتّجه دائماً بعيداً عن العملاق الغازي ذو الحلقات.
عنقود النجوم الفتيّ الأكبر كتلة في سحابة ماجلّان الصُّغرى
هو "إنجيسي 346"، مُضَمَّنٌ في منطقة تشكّل النجوم الأكبر
في مجرّتنا التابعة الصغيرة على بعد حوالي 210,000 سنة ضوئيّة.
أحياناً، تبدو السماء نفسها وكأنّها تبتسم.
قبل بضعة أيّام، صنع تراكبٌ استثنائيّ
لقمرنا مع كوكبي الزُّهرة وَزُحل
تعابير وجهٍ أيقونيٍّ من ذاك القبيل،
كانت مرئيّةً في معظم أرجاء العالم.
أينَ أُذُنا زُحل؟ يُنسب إلى گاليليو -في 1610-
أنّه الشخص الأوّل الذي يرى حلقات زُحل.
عندما جرّب گاليليو التلسكوب الذي شارك باختراعه ليپرشي مُؤَخّراً،
لم يكن يعرف ما هيّتها لذا أسماها "آذان".
يُظهِر هذا المشهد السماويّ الكونيّ غازاً متوهّجاً
وسُحُب غبارٍ داكنة إلى جانب النجوم الفتيّة في إنجيسي 3572.
عنقودٌ نجميٌّ وَسديمٌ انبعاثيٌّ جميل،
يبحر بعيداً في السماوات الجنوبيّة ضمن كوكبة "القاعدة" البحريّة.
ما الذي يصنع تلك البنية الغريبة في آيسي 418؟
سُمّي السديم الكوكبي سديم مَرسمة العجليّات (سپَيروگراف)
لشبهه بالرسوم من أداة رسمٍ دوريّة، ويظهر أنماطاً ليست مفهومةً جيّداً.
التُقطت هذه الصورة المُذهلة لـ إنجيسي 5335
بواسطة تلسكوب هَبل الفضائي، حيثُ تُرى المجرّة الحلزونيّة المهيبة
من وجهها من مشهد هَبل، ممتدّةً بعرض 170,000 سنة ضوئيّة تقريباً
على بُعدٍ يناهز 200 مليون سنة ضوئيّة باتّجاه كوكبة العذراء.
يقيسُ كُويكب الحزام الرئيسي "52246 دونالدجوهانسون"
8 كيلومترات طولاً و3.5 كيلومتراً عرضاً.
في 20 نيسان (أپريل) التُقِطت هذه الصورة المقرّبة الحادّة
للكويكب على بعد حوالي 1100 كيلومتراً بواسطة
الكاميرا بعيدة المدى في مركبة الفضاء لوسي
خلال مواجهتها الكُويكبيّة الثانية.
هل هذه مجرّة أم اثنتان؟
رغم أنّها تبدو [مجرّةً] واحدة،
الجواب هو اثنتان.
أحد الطرق لحدوث هذا هو عندما تتصادم مجرّة صغيرة
مع مجرّة أكبر وينتهي بها المطاف في المركز.
في أواخر آذار (مارس)، مُيِّزَ المُذنّب
-الذي بات يُدعى الآن C/2025 F2 SWAN-
وبشكلٍ مُستقلّ من قِبل العلماء المدنيّين
ڤلاديمير بيزوگلي، مايكل ماتيازّو، وَ روب ماتسون
أثناء سبر بيانات الصور المُتاحة للعموم من كاميرا
لاتَناحِيات الرياح الشمسيّة (SWAN)
على متن مركبة فضاء SOHO المُحدّقة بالشمس.
تتناثر مجرّات عنقود العذراء
عبر حقل الرؤية التلسكوبيّ هذا بعرض 4 درجاتٍ تقريباً.
على بُعد حوالي 50 مليون سنة ضوئيّة،
عنقود العذراء هو العنقود المجرّيٍّ الكبير الأقرب
لمجموعة المجرّات المحلّيّة خاصّتنا.
ما الذي شكَّل الهالة غير الاعتياديّة حول سديم "عين القطّ"؟
لا أحد يعرف تماماً.
لكن المؤكّد هو أن سديم "عين القطّ" (إنجيسي 6543)
واحدٌ من أفضل السُّدُم الكوكبيّة المعروفة على السماء.
ما الذي يحدث عندما ينفذ نجمٌ من الوقود النووي؟
بالنسبة للنجوم التي تماثل شمسنا، يتكاثف المركز
[متحوّلاً] إلى قزم أبيض بينما يُلفظ الغلاف الجوّي الخارجي
إلى الفضاء ليظهر كسديم كوكبي.