نظرة روبِن الأولى: مشهد سماوي في الرامي
يمتدُّ هذا المشهد السماوي البينجمي على أكثر من 4 درجات عبر حقول نجميّة مُكتظّة باتّجاه كوكبة الرامي ومركز درب التبانة. كصورة "نظرة أولى" التُقطت في مرصد ڤيرا سي. روبِن NSF–DOE الجديد، تتضمّن السُّدم الساطعة والعناقيد النجميّة الظاهرة محطّات شهيرة في الجولات التلسكوبيّة للكون: مِسييه 8 ومِسييه 20.
يُعرف مِسييه 8 أيضاً باسم سديم البحيرة الشاطئة، وهو منطقة تشكُّل نجمي شاسعة بعرضٍ يناهز مئة سنة ضوئيّة. على بعد حوالي 4,000 سنة ضوئيّة، يُؤوي سديم البحيرة الشاطئة عنقوداً مُميّزاً من النجوم الفتيّة كبيرة الكتلة. تعمل رياحها النجميّة [العاتية] وإشعاعها الشديد على تنشيط وتهييج الأعماق المُضطربة لهذه البحيرة الشاطئة الكونيّة.
اللقب الشائع لميسييه 20 هو "السديم الثُّلاثي"، إذ ينقسم إلى ثلاثة أجزاء بواسطة ممرّات الغبار البينجمي المُعتمة، في حين يسبّب غاز الهيدروجين المُتوهّج لونه الأحمر السائد. أمّا التدرّجات الزرقاء المتباينة في الثُّلاثي الزاهي، فناتجة عن ضوء النجوم المنعكس عن الغبار.
زار مرصد روبِن حقل الثُّلاثي-البحيرة الشاطئة لتحصيل بيانات الصورة كلّها على مدى أجزاء من أربع ليالٍ (1-4 أيّار/مايو). بالدقّة الكاملة، يبلغ مشهد الرامي السماوي المهيب من روبِن 84,000 پكسل عرضاً و 51,500 پكسل طولاً.