صورة اليوم الفلكيّة.

توهّج هوائي قوس-قزحي فوق الأزور

حقل نجمي فوق ماء وسحب وأضواء مدينة في الأسفل. الحقل النجمي -وبشكلٍ يبعث الاستغراب- ليس أسوداً، بل يُظهر تشكيلةً متكرّرة من الألوان الشفّافة قطريّاً من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين.

لِمَ قد تتوهّج السماء وكأنّها قوس قزحٍ متكرّرٍ عملاق؟ التوهّج الهوائي. حسناً، إنّ الهواء يتوهّج طوال الوقت، لكن تصعب رؤية ذلك عادةً، بيد أنّ اضطراباً [جوّياً] -عاصفةٌ تقترب على سبيل المثال- قد يُسبّب تموّجات ملحوظة في غلاف الأرض الجوّي. موجات الجاذبيّة هذه عبارة عن تذبذبات في الهواء مشابهة لتلك التي تنشأ عند إلقاء صخرة في مياهٍ راكدة.

من المرجّح أنّ فترة التعريض المطوّلة على امتداد جدران التوهّج الهوائي الشاقوليّة قد جعلت البُنية المتماوجة مرئيّةً على وجه الخصوص. حسناً، لكن من أين تنشأ الألوان؟ ينشأ التوهّج الأحمر العميق غالباً من جزيئات OH على ارتفاع حوالي 87 كيلومتر، والتي يستثيرها الضوء فوق البنفسجي من الشمس، أمّا التوهّج الهوائي البرتقالي والأخضر فسببه الغالب ذرّات الصوديوم والأُكسجين على ارتفاعٍ أعلى بقليل.

التقطت الصورة المختارة أثناء تسلّق جبل پيكو في جزر الأزور البرتغاليّة، تأتي الأنوار الأرضيّة من جزيرة فَيال في المحيط الأطلسي. تمكن رؤية سماء مذهلة عبر هذا التوهّج الهوائي المخطّط، مع جريان النطاق المركزي لمجرّتنا درب التبّانة صعوداً عبر مركز الصورة، وظهور م31؛ مجرّة المرأة المسلسلة بالقرب من أعلى يسار الإطار.

نسخة توضيحيّة عنونت فيها كوكبات الحوت والزرافة وذات الكرسي والمرأة المسلسلة والملتهب والعظاءة والتنّين والفرس الأعظم والدجاجة وقطعة الفرس وبينها جميعاً درب التبّانة وتحتها جزيرة فيال والمحيط الأطلسي