صورة اليوم الفلكيّة.

سديم الحجاب: خصلاتٌ من مُستعرٍ أعظم غابر

سماءَ ليلٍ مع سديمٍ كبيرٍ مُعقَّدٍ بالأحمر والأزرق. يحتوي سديمُ الحجابِ على عدّةِ مكوّناتٍ شهيرةٍ مثل سديمي الخفّاش ومكنسة الساحرة.

خصلاتٌ كهذه هي كلّ ما بَقي مرئيّاً من نجمٍ من مجرّة درب التبَّانة. منذ حوالي 7,000 عام، انفجر ذلك النجم في مستعرٍ أعظم، مُخلِّفاً سديم الحجاب. في ذلك الوقت، يُرجَّح أنّ السحابة المتمدِّدة كانت ساطعةً كما قمر هلال، وبقيت مرئيّةً لأسابيع للناس الذين عاشوا في فجر التاريخ المسجَّل. أمّا اليوم، فقد خفت بقايا المستعر الأعظم الناتج -المعروف أيضاً باسم حلقة الدَّجَاجَة- وبات الآن مرئيّاً فقط من خلال تلسكوب صغير موجَّه نحو كوكبة الدَّجَاجَة (Cygnus).

بيد أنّ سديم الحجاب المتبَقِّي ضخمٌ جدّاً فيزيائيّاً، ورغم أنّه يقع على بعد حوالي 1,400 سنة ضوئيّة، إلا أنّه يغطِّي أكثر من خمسة أضعاف مقاس القمر المكتمل. أُخذت الصورة المختارة في الكويت في منتصف عام 2024، وتُبرز الضوءَ المنبعثَ من الهيدروجين بالأحمر ومن الأكسجين بالأزرق. في الصور العميقة لسديم الحجاب الكامل كهذه، قد لا يتمكَّن حتّى القرّاء المُدَقِّقون من تحديد الخيوط الأيقونيّة.

نسخة توضيحيّة عنون فيها سديما الخفّاش ومكنسة الساحرة وخصلة فلِيمِنگ المُثلّثيّة