هل بمقدورك رؤية الخفّاش؟
إنه يطارد هذه اللقطة المُقرَّبة الكونيّة
لسديم "الحجاب" الشرقي.
سديم الحجاب نفسه هو بقايا مستعر أعظم؛
سحابة الحطام المتوسّعة الناتجة عن انفجار الموت
لنجمٍ كبير الكتلة.
في حين أن "الحجاب" دائريُّ الشكل تقريباً
ويغطي حوالي 3 درجات في السماء
باتجاه كوكبة الدجاجة (Cygnus)،
يمتدّ إنجيسي 6995
-المعروف على نحوٍ غير رسميٍّ باسم سديم الخفّاش-
بمقدار نصف درجة فقط، ما يعادل الحجم الظاهر للقمر.
يُتَرجَم ذلك إلى 12 سنة ضوئيّة عند المسافة المقدّرة للحجاب
وهي مسافة مُطَمئِنَة عن كوكب الأرض تبلغ 1,400 سنة ضوئيّة.
في الصورة المركّبة من بيانات صور مسجّلة
من خلال بضعة مُرشِحاتٍ ضيّقة النطاق،
يظهر الانبعاث من ذرّات الهيدروجين باللون الأحمر
كما يظهر الانبعاث القوي من ذرّات الأُكسجين
بتدرُّجاتٍ من الأزرق.
بالطبع، يقع في الجزء الغربيّ من الحجاب
ظهورٌ موسميٌّ آخر: سديم مكنسة الساحرة.
كم من الذيول الساطعة لدى المذنّب لِيمّون؟ اثنان.
بَيد أنّه وفي الصورة المُختارة يبدو وكأنَّ لديه ثلاثة، لِمَ؟
السبب هو أنَّ الخيط البنّي المُتعرّج هو مسار شهبي باقٍ
ظهر بالصدفة أمام المذنّب C/2025 A6 (لِيمّون) البعيد.
أصل الهالوين عتيق وفلكيّ.
منذ القرن الخامس قبل الميلاد،
كان يُحتفل بالهالوين على أنّه يوم قاطع للربع
وهو يوم في المنتصف بين اعتدال شمسي (تساوي الليل مع النهار)
وانقلاب شمسي (أقصر نهار / أطول ليلة في نصف الكرة الشمالي).
على بعد 390 سنة ضوئيّة فحسب،
تتشكّل نجومٌ شبيهة بالشمس وأنظمة كوكبيّة مستقبليّة
في مجمّع سُحُب رو الحوّاء الجزيئي،
أقرب منطقة تشكّل نجمي إلى كوكبنا الجميل.
يكون زُحل ساطعاً في سماوات ليل الأرض،
إذ غالباً ما تجعل المشاهد التلسكوبيّة الكوكب عملاق الغاز الخارجي
-مع حلقاته الجميلة- نجماً في حفلات النجوم.
لكن لا تمكن رؤية هذا المشهد المذهل
لحلقات زُحل وجانبه الليلي على الإطلاق
من التلسكوبات التي في مُحيط كوكب الأرض،
إذ لا يسعها سوى إظهار زُحل في نهاره
نظراً لأنّها ترنو باتّجاه الخارج من المجموعة الشمسيّة الداخليّة.
يتباهى المُذنّب C/2025 R2 (SWAN) بذؤابةٍ مخضرّة وذيل أخفت،
ويُرى قبالة كومة من النجوم والسُحُب البينجميّة الغبراء
في حقل الرؤية التلسكوبي هذا ذو الـ7 درجات عرضاً،
من 17 تشرين الأوّل (أُكتوبر).
يُقدّم مُذنّب لِيمّون عرضاً للكاميرات حول العالم.
أثناء مروره بأقرب نقطة له من الأرض هذا الأسبوع،
يبسطُ المُذنّب البديع C/2025 A6 (لِيمّون) الآن ذيلين طويلين:
ذيلاً أيونيّاً أزرق وذيلاً غُباريّاً أبيض.
ضَع نظّارتك الحمراء/الزرقاء
وحلّق بجانب الكويكب "بينّو 101955".
هذا العالم الصغير من مجموعتنا الشمسيّة
ذو شكلٍ شبيهٍ بلعبة البلبل
مع جلاميد متناثرة فوق سطحه الخشن،
وعرضه يقارب مبنى "إمپاير ستيت" واحد
(أقلّ من 500 متر).
حسناً، ولكن هل بمقدور مغيب الشمس لديك أن يفعل هذا؟
في أحد أيّام الشهر الماضي، بدت سماء مغيب الشمس غريبةً عند النظر غرباً
من توسان، أريزونا، الولايات المتّحدة الأمِريكيّة، حين أضاءها لفترة وجيزة
عمود دخان صاروخ أُطلق من كاليفورنيا قبل بضع دقائق.
هل هنالك وحشٌ في "آيسي 1396"؟
قد تبدو أجزاءٌ من سُحُب الغاز والغبار
في منطقة تشكّل النجوم هذه
-التي يعرفها البعض باسم "سديم خرطوم الفيل"-
وكأنّها تتّخذ أشكالاً تُنذِر بالشؤم، بعضها بشريٌّ تقريباً.
في مدارٍ على ارتفاع 400 كيلومتراً فوق كيبك، كندا، كوكب الأرض،
التقط طاقم البعثة 59 لمحطّة الفضاء الدوليّة
هذه اللقطة لنهر سانت لورنس العريض
وبحيرة مانيكواگَن الدائريّة على نحوٍ مُثيرٍ للفضول في 11 نيسان (أپريل) عام 2019.
المسافة إلى نجم 51 پيگاسي هي 50 سنة ضوئيّة فحسب.
يُشار إلى موقع ذاك النجم في هذه الصورة من آب (أغسطس) 2025،
المُلتَقَطة في ليلةٍ مع ظهور النجوم الأكثر سطوعاً بالمجمل
فوق القبّة في مرصد "أوت پروڤينس" في فرنسا.
هناك مُستعر أعظم ثانٍ في هذه المجرّة نفسها يتكرّر الآن.
السبب هو تأثير العدسة الثقاليّة لعنقود مجرّات أمامي
كبير الكتلة (MACS J0138) — فهو يُنشئ صوراً مُتعدّدة لمجرّة
خلفيّة مُتراصفة تماماً (MRG-M0138).
كيف يتغيّر ذيل مذنّب؟
يعتمد ذاك على المذنّب.
لقد كان الذيل الأيونيّ للمذنّب C/2025 A6 (لِيمّون) يتغيّر بشكلٍ ملحوظ،
كما هو مفصّل في الصورة المُختارة المُسلسلة على مدى ستّة أيّام
بين 25 أيلول (سپتمبر) و4 تشرين الأوّل (أُكتوبر)
(من اليسار إلى اليمين) من تِكساس،
الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
لقد كانت واحدةً من العواصف الأكبر والأطول عُمراً
التي سُجِّلَت على الإطلاق في نظامنا الشمسي.
شُوهِدَت التشكيلة السحابيّة المُختارة
من نصف الكرة الشمالي من زُحل
لأوّل مرّة في أواخر 2010،
حيث كانت قد بدأت أكبر من الأرض،
وسرعان ما انتشرت لتطوّق الكوكب بالكامل.
قبل عشرة آلاف سنة، وقبل فجر التاريخ البشري المُدوَّن،
كان ضوءٌ جديدٌ قد ظهر فجأةً في سماء الليل وتلاشى بعد بضعة أسابيع.
نعرف اليوم أنّ هذا الضوء كان من مُستعرٍ أعظم، أو نجمٍ مُنفجر،
ونسجّل سحابة الحطام المُتوسّعة باسم سديم الحجاب، وهي بقايا مُستعرٍ أعظم.
يزداد المذنّب لِيمّون سطوعاً وينتقل إلى سماوات الصباح الشماليّة.
إلى جانب المذنّب SWAN25B ومُذنّب أطلس،
فإن المذنّب C/2025 A6 (لِيمّون)
هو ثالث مذنّب يمكن رؤيته حاليّاً بالمناظير وباستخدام تعريضات الكاميرا الطويلة.
قد يبدو وكأنّ هذين المُذنّبين يتسابقان، لكنّهما ليسا كذلك.
ظهر المُذنّب C/2025 K1 ATLAS (يساراً) والمُذنّب C/2025 R2 SWAN (يميناً)
بالقرب من بعضهما البعض عن طريق الصدفة الأسبوع الماضي
في الصورة المُختارة المأخوذة من جزيرة رِيونيون الفرنسيّة
جنوب المحيط الهندي.
ما الذي يشكِّل هذه البقع غير الاعتياديّة؟
إنّ البقع فاتحة اللون على الصخور المرّيخيّة،
والتي تحيط بكلّ منها حدودٌ داكنة،
كانت قد اكتُشِفت العام الماضي
بواسطة عربة المُثابرة (Perseverance) الجوّالة
من ناسا والتي تستكشف المرّيخ حاليّاً.
هناك زائر جديد إلى المجموعة الشمسيّة الداخليّة
-المذنّب C/2025 R2 (SWAN)-
يستعرض ذيلاً أيونيّاً طويلاً يمتدّ قطريّاً عبر حقل الرؤية التلسكوبي هذا
الذي يبلغ عرضه 7 درجات تقريباً المُسَجَّل في 21 أيلول (سپتمبر).