هل يمكنك التعرّف على هذا الجُرم السماوي؟
على الأرجح لا — فهذه صورة اكتشاف.
تصنع النجوم كبيرة الكتلة العناصر الثقيلة في أنويتها،
وبعد بضعة ملايين من السنين،
تُنهي حياتها في انفجارات مُستعِر أعظم قويّة.
تبرد هذه البقايا بسرعة نسبيّاً وتخفت، مما يجعل اكتشافها صعباً.
للكشف عن بقايا مُستعرات عُظمى خافتة وغير معروفة سابقاً كهذه،
بحثت مجموعةٌ مُتفانية من المصوّرين الفلكيّين الهواة في مسوحات السماء
عن مُرشَّحات مُحتملة لبقايا مُستعِرات عُظمى.
النتيجة: أوّل صورة على الإطلاق لبقايا المُستعِر الأعظم G115.5+9.1،
والتي أطلق عليها مكتشفوها اسم "سيلا" (Scylla)، متوهّجةً بخفوت
في كوكبة ملك أثيوبيا الأسطوري: قيفاوس (المُلتهب).
يُعرض الانبعاث الصادر عن ذرّات الهيدروجين في البقايا بالأحمر،
ويُعرض الانبعاث الخافت من الأكسجين بتدرّجات الأزرق.
للمفاجأة، كان هناك اكتشافٌ آخر يتربّص أعلى اليمين:
مُرشّح سديم كوكبي خافت وغير معروف سابقاً.
وتماشياً مع التقاليد الأسطوريّة، أُطلِقَ عليه اسم كاريبديس (Sai 2)
— في إشارةٍ إلى التعبير اليوناني القديم "الوقوع بين سيلا وكاريبديس"
المأخوذ من أوديسة هوميروس.
في اليوم الشمسيّ 46 من مهمّة العربة الجوّالة المرّيخِيّة،
أو بتاريخ 6 نيسان (أپريل) 2021 على الأرض،
مدّت مركبة پرسڤيرنس (المُثابرة) ذراعاً آليّة لأخذ أوّل صورة سيلفي لها على المرّيخ.
غالباً ما تُطلَق على السُّدُم والعناقيد الساطعة في سماء ليل كوكب الأرض
أسماء زهورٍ أو حشراتٍ، ولا يُعدّ إنجيسي 6302 استثناءً لذلك
بجناحيه اللذين يبلغ امتدادهما المذهل 3 سنواتٍ ضوئيةٍ.
تتألّق منارة ساڤودريا بمحاذاة الساحل قرب النهاية الشماليّة
لشبه جزيرة إستريا في هذا المشهد السماوي الليلي مُتقَن التكوين.
شُيِّدَت هذه المنارة التاريخيّة في أوائل القرن التاسع عشر،
وهي وسيلة ملاحيّة للبحّارة في البحر الأدرياتيكي.
لِمَ قد تتوهّج السماء وكأنّها قوس قزحٍ متكرّرٍ عملاق؟
التوهّج الهوائي.
حسناً، إنّ الهواء يتوهّج طوال الوقت، لكن تصعب رؤية ذلك عادةً،
بيد أنّ اضطراباً [جوّياً] -عاصفةٌ تقترب على سبيل المثال-
قد يُسبّب تموّجات ملحوظة في غلاف الأرض الجوّي.
خصلاتٌ كهذه هي كلّ ما بَقي مرئيّاً من نجمٍ من مجرّة درب التبَّانة.
منذ حوالي 7,000 عام، انفجر ذلك النجم في مستعرٍ أعظم، مُخلِّفاً سديم الحجاب.
في ذلك الوقت، يُرجَّح أنّ السحابة المتمدِّدة كانت ساطعةً كما قمر هلال،
وبقيت مرئيّةً لأسابيع للناس الذين عاشوا في فجر التاريخ المسجَّل.
ما الذي يحدث لهذه المجرّة الحلزونيّة؟
على الرغم من أنّ التَّفاصيل لا تزال غير مؤكّدة،
إلّا أنّ الأمر يتعلّق بالتَّأكيد بمعركة جارية مع جارتها المجرّيّة الأصغر.
تُدعى المجرّة الظَّاهرة بحدّ ذاتها يوجيسي 1810،
لكنّها تُعرف مع شريكتها الاصطداميّة باسم أرپ 273.
في 07 أيّار (مايو)، التُقِطَت الشمس وهي تغيب خلف برج جرس كنيسة
في مشهد السماء الرَّقَمِي المُفَلْتَر والمُعالَج
من رَگوس، صِقِلِّيَة، كوكب الأرض.
في هذه النسخة من الصورة تبدو الألوان غريبة.
التُقطت الصور في هذا التركيب
بفارق يتراوح بين 5 وَ 9 أيّام حسب ما سمح الطقس،
بين 19 أيلول (سپتمبر) 2024 (أعلى اليمين)
و 18 أيّار (مايو) 2025 (أسفل اليسار)،
وهو يتتبّع بأمانة [مسارَ] المِرّيخ محمرّ اللون
بينما يرسم حلقةً في اتّجاه عقارب السّاعة
عبر كوكبتَيْ التوءَمين والسّرطان في سماء ليل كوكب الأرض.
غالباً ما يبدو أنّ المجرّات الحلزونيّة الكبيرة تستأثرُ بكلّ الاهتمام،
متباهيةً بعناقيدها النَّجْميّة الزرقاء اليافعة والساطعة،
ومناطق التشكّل النجمي الورديّة على طول أذرعها
الحلزونيّة الرَّشيقة والمتناظرة.
تأمّلوا إحدى أكثر مناطق سماء الليل بهاءً
في التصوير الفوتوغرافيّ وقد التُقِطَت بشكلٍ مُبهِر.
في الصّورة المُختارة، يمتدُّ نطاق مجرّتنا درب التبّانة
قُطريّاً على طولِ الرُّكنِ اليساري السُّفليّ،
بينما يُرى تجمّع سحب رو الحوّاء المُلوَّن إلى يمينِ المَركزِ قليلاً،
فيما يظهرُ سديمُ زيتا الحوّاء الدائريّ الأحمرُ الكبير قُرب الأعلى.
ما الذي يجري في مركز المجرّة الحلزونيّة إنجيسي 2566؟
بدايةً، الأشعّة الثمانية التي تبدو وكأنّها تنبثق من المركز
في صورة الأشعّة تحت الحمراء المُختارة ليست حقيقيّة
— إنّها أشواك حيود ناتجة عن البنية الميكانيكيّة لتلسكوب وِب الفضائيّ نفسه.
المشتري أغرب مِمَّا كُنَّا نعرف.
أكملت مركبة الفضاء "جونو" التَّابِعَة لناسا
حَتَّى الآن أكثر من 70 تحليق بجانب المشتري
أثناء دورانها في مدارها الإهليلجيّ للغاية.
يستغرق ديموس 30 ساعة و18 دقيقة ليتمّ دورةً واحدة حول الكوكب الأحمر.
يكون ذلك أكثر بقليل من يومٍ مرّيخيٍّ واحدٍ (sol) والذي يطولُ 24 ساعة و40 دقيقة،
بالتالي ينجرف ديموس غرباً عبر السماء المرّيخيّة.
إنّ "مِسييه 63" مجرّة حلزونيّة ساطعة في السماء الشماليّة، وهي
قريبة، إذ تبعد حوالي 30 مليون سنة ضوئيّة
باتّجاه كوكبة "السلوقيّان" (كلبا الصيد) المُخلِصة.
عادةً، تكون محطّة الفضاء الدوليّة مرئيّةً ليلاً فقط.
تتحرّك محطّة الفضاء الدوليّة (ISS) ببطء
عبر سماء الليل أثناء دورانها حول الأرض،
وتمكن رؤيتها كبقعةٍ ساطعة مرّةً في الشهر تقريباً من مواقع عديدة.
ماذا لو كان بمقدورك الطيران فوق شارون قمر پلوتو — ما الذي قد تراه؟
قامت مركبة New Horizons (آفاق جديدة) بهذا تماماً في تمّوز (يوليو) 2015
بينما اندفعت عابرةً پلوتو وَ شارون بكاميراتٍ تلتقط الصور باضطراد.
ماذا لو كان بمقدورك الطيران فوق پلوتو — ما الذي قد تراه؟
قامت مركبة New Horizons (آفاق جديدة) بهذا تماماً في تمّوز (يوليو) 2015
بينما اندفعت عابرةً العالم القصيّ بسرعة تُداني 80,000 كيلومتر في الساعة.
تُظهِر هذه الصورة المُقرَّبة من كاميرا "هايرايز"
الخاصّة بالمركبة المداريّة لاستطلاع المرّيخ
فوّهات مُجوّاة وترسباتٍ بدَّدتها الريح
في سهل أسيداليا الحنوبيّ.
يمتدّ هذا المشهد الطبيعيّ الظليل للجبال الشامخة
والسهول الجليديّة نحو الأفق في عالمٍ صغيرٍ بعيد.
التُقِطت الصورة من مسافة 18,000 كيلومتر تقريباً عندما
[نظرت [مركبة] New Horizons (آفاق جديدة) خلفاً تجاه پلوتو][2]،
بعد مضيّ 15 دقيقة على الدنوّ الأقرب
للمركبة الفضائيّة منه في 14 تمّوز (يوليو) 2015.
لو كان بمقدورك الوقوف على الزّهرة — ما الذي ستراه؟
في الصورة المنظر كما بدا من ڤينيرا 14،
وهي مركبة هبوط سوڤيتيّة آليّة استخدمت المظلّة والفرامل الهوائيّة
أثناء نزولها عبر الغلاف الجوّي السميك للزّهرة في آذار (مارس) من عام 1982.
كيف تصنع الثقوب السوداء الأشعّة السينيّة؟
كانت الإجابة على هذا السؤال طويل العهد
قد صنعت تقدّماً ملحوظاً مؤخّراً باستخدام
بياناتٍ أُخذت من قمر IXPE الصناعي التابع لناسا.
مُصنَّفٌ كـ "م1"، يكون سديم السرطان أوّل المُدرجات على قائمة
تشارلز مِسييه الشهيرة للأشياء التي ليست مُذنّبات.
في الحقيقة، بات سديم السرطان الآن معروفاً بكونه بقايا مُستعرٍ أعظم،
سحابة حطامٍ آخذةٌ بالتوسّع من انفجار موت نجمٍ كبير الكتلة.
في الزاوية اليساريّة العليا، مُحاطةً بأذرع زرقاء
ومنقّطة بسدم حمراء، هي المجرّة الحلزونيّة م81.
في الزاوية اليمينيّة السفلى، موسومةً بخطٍّ مركزيٍّ فاتح
ومحاطةً بغازٍ أحمر متوهّج، هي المجرّة غير المنتظمة م82.