نفّاثة بينجميّة من وِبّ: HH 49
ماذا يوجد عند قمّة هذه النفّاثة البينجميّة؟ بدايةً، فلنتأمّل في النفّاثة: إنها تُلفَظ بواسطة نظامٍ نجميٍّ آخذٍ بالتشكُّل لتوّه ومُفهرسة كـ هِربگ-هارو 49 (HH 49). النظام النجميّ الذي يلفظ هذه النفّاثة غير مرئيٍّ — إنّه خارج أسفل يمين الصورة.
إنّ البنية المخروطيّة المُعقّدة المعروضة في هذه الصورة تحت الحمراء بواسطة تلسكوب جيمس وِبّ الفضائيّ تتضمّن أيضاً نفّاثة أخرى مُفهرسة كـ HH 50. تصدم جسيمات النفّاثة السريعة الغاز البينجميّ المحيط وتُشكِّل موجات صدميّة تتوهّج على نحوٍ بارز في الضوء تحت الأحمر — معروضةٌ هنا كنتوءاتٍ بُنّيّة مُحمرّة.
حلّت صورة تلسكوب جيمس وِبّ الفضائيّ هذه كذلك لغز الجرم غير الاعتياديّ عند قمّة HH 49: إنه مجرّة حلزونيّة بعيدة في المدى. وبالتالي بالمركز الأزرق ليس نجماً واحداً بل العديد من النجوم، والحلقات الدائريّة المحيطة هي في الواقع أذرعٌ حلزونيّة.