سطح الزّهرة من ڤينيرا 14
لو كان بمقدورك الوقوف على الزّهرة — ما الذي ستراه؟ في الصورة المنظر كما بدا من ڤينيرا 14، وهي مركبة هبوط سوڤيتيّة آليّة استخدمت المظلّة والفرامل الهوائيّة أثناء نزولها عبر الغلاف الجوّي السميك للزّهرة في آذار (مارس) من عام 1982.
تضمّنت الأراضي الجرداء التي رأتها ڤينيرا صخوراً مسطّحة، ومناطق خاوية شاسعة، وسماء عديمة الملامح فوق منطقة فيپي بالقرب من خطّ استواء الزّهرة. في أسفل يسار الصورة يوجد مقياس الاختراق التابع للمركبة الفضائيّة والذي استخدم لإجراء قياسات علميّة، بينما القطعة فاتحة اللون الموجودة على اليمين هي جزء من غطاء عدسة ملفوظ.
مركبة ڤينيرا الفضائيّة المدعّمة والتي تحمّلت درجات حرارة تُقارب 450 درجة مئويّة وضغوطاً أعلى بـ75 مرّة من التي على الأرض، صمدت حوالي الساعة فحسب. مع أنّ البيانات من ڤينيرا 14 بُثّت حُزميّاً عبر المجموعة الشمسيّة الداخليّة منذ أكثر من 40 عاماً، إلا أنّ المعالجة الرقميّة ودمج الصور الاستثنائيّة التي أخذتها ڤينيرا يستمرّان حتى اليوم.
تشير التحليلات الحديثة لقياسات الأشعّة تحت الحمراء التي قامت بها مركبة الفضاء المداريّة ڤينوس إكسپريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبيّة إلى احتماليّة وجود براكين نشطة حاليّاً على الزّهرة.