حلقات زُحل تبدو وكأنّها تختفي
أينَ أُذُنا زُحل؟ يُنسب إلى گاليليو -في 1610- أنّه الشخص الأوّل الذي يرى حلقات زُحل. عندما جرّب گاليليو التلسكوب الذي شارك باختراعه ليپرشي مُؤَخّراً، لم يكن يعرف ما هيّتها لذا أسماها "آذان". ازداد الغموض عمقاً في 1612 عندما اختفت أُذُنا زُحل بشكلٍ غامض.
اليوم نحن نعرف تماماً ما حدث: من منظور الأرض أمست حلقات زُحل أكثر رقّةً من أن تُرى. نفس التشويق يحدث كلّ 15 عاماً لأنّ زُحل -كما الأرض- يمرّ بفصولٍ يُسبّبها المَيل. ذلك يعني أنّه مع دوران زُحل حول الشمس يُمكن لخطّ استواءه وحلقاته أن يميلا بشكلٍ ملحوظ باتّجاه الشمس والمجموعة الشمسيّة الداخليّة، ما يجعلها سهلة الرؤية، ولكنّها لن تظهر على الإطلاق تقريباً من مواقع مداريّة أُخرى.
تُظهر الصورة المُختارة من برازيليا، البرازيل نسخةً مُعاصرة من هذا التسلسل: أُخذت الصورة العُليا التي تهيمن عليها الحلقات في 2020، بينما أُخذت الصورة السفلى مُبهمة الحلقات في 2025.