صورة اليوم الفلكيّة.

المركز المجرّي بالموجات الراديويّة من "ميركات"

مركز مجرّتنا درب التبّانة تماماً كما فصّلته مصفوفة ميركات في الضوء الراديوي. تظهر العديد من بقايا المُستعرات العظمى والخيوط غير الاعتياديّة. توجد عند أعلى اليمين صورة مضمنة لمنطقة صغيرة التقطت بتحت الأحمر بواسطة تلكسوب جيمس وِبّ الفضائي.

ما الذي يحدث عند مركز مجرّتنا؟ تصعب معرفة ذلك من خلال التلسكوبات البصريّة، وذلك لأنّ الضوء المرئي يحتجب بسبب الغبار البينجمي الذي يتخلّل الرؤية. بيد أنّه وفي نطاقات الضوء الأخرى كالراديو، فإنّه من الممكن تصوير المركز المجرّي، حيث يُظهر نفسه كمكانٍ نشطٍ ومثيرٍ للاهتمام. تُظهر الصورة المختارة صورةً لمركز درب تبّانتنا عبر مصفوفة "ميركات" (MeerKAT) المكوّنة من 64 صحناً راديويّاً في جنوب أفريقيا. الصورة التي تمتدّ على أربع مرّات الحجم الزاوي للقمر (2 درجة)، هي شاسعة، وعميقة، ومفصّلة بشكلٍ مثير للإعجاب.

تظهر العديد من المصادر المعروفة بتفصيلٍ واضح، بما فيها العديد بالسابقة الإسميّة Sgr، نظراً لأنّ المركز المجرّي يقع في اتّجاه كوكبة الرامي (Sagittarius/القوس). يقع الرامي أ (Sgr A) في مركز مجرّتنا، ونجده هنا في مركز الصورة، حيث يؤوي الثقب الأسود المركزي عظيم الكتلة في درب التبّانة. باقي المصادر في الصورة ليست مفهومةً تماماً، بما في ذلك "القوس" (Arc)، على يسار Sgr A مباشرةً، والعديد من الحِبال الخيطيّة. تُظهر الصورة المُضمّنة رقعةً صغيرة صُوّرت حديثاً بالضوء تحت الأحمر بواسطة تلكسوب جيمس وِبّ الفضائي لاستقصاء آثار الحقول المغناطيسيّة على تشكيل النجوم.

الصورة وقد عُنون فيها عدد من الأجسام الموجودة تجاه كوكبة الرامي بما في ذلك بعض الأجسام من نوع بقايا المستعر الأعظم إضافة إلى القوس الذي على يسار المنتصف