صورة اليوم الفلكيّة.

الثقب الأسود في درب التبّانة

إطار أساسي يحوي أجساماً ساطعة مصفرّة وبقعاً ساطعة زرقاء وأرجوانيّة ومن منتصفه يتم تكبير صورة مضمّنة تظهر كحلقة أفق حدث وفي وسطها ما يشبه الظلّ

هناك ثقب أسود في مركز درب التبّانة. يُلاحظ أنّ النجوم تدور حول جسم هائل الكتلة ومتراصّ هناك يعرف باسم الرامي أ* (تُقرأ الرامي أَلِف/إيه نجمة) [بالإنگليزيّة: Sgr A* (قُلها "سادجّه-إيه-ستار).] بيد أنّ هذه الصورة الراديويّة (المضمّنة) التي نُشرت للتوّ من تلسكوب أفق الحدث في كوكب الأرض هي الدليل المباشر الأوّل على الثقب الأسود المركزي في درب التبّانة.

كما تنبّأت نظريّة النسبيّة العامة لآينشتاين، فإنّ الجاذبيّة القويّة للثقب الأسود -ذو الكتلة المعادلة لأربع ملايين كتلة شمسيّة- تحني الضوء وتخلق منطقة مركزيّة داكنة تشبه الظلّ مُحاطة ببنية ساطعة تشبه الحلقة. توفّر الرصودات الداعمة التي قدّمتها التلسكوبات المتمركزة في الفضاء والمراصد الأرضيّة منظراً أشمل للبيئة الديناميكيّة للمركز المجرّي وسياقاً هامّاً لصورة الثقب الأسود من تلسكوب أفق الحدث.

تُظهر الصورة الأساسيّة بيانات الأشعّة السينيّة من تشاندرا وبيانات الأشعّة تحت الحمراء من هَبل. في حين أنّ الصورة الأساسيّة بعرض 7 سنوات ضوئيّة، فإنّ صورة تلسكوب أفق الحدث المضمّنة هي بعرض 10 دقائق ضوئيّة فحسب عند مركز مجرّتنا، على بعد حوالي 27,000 سنة ضوئيّة.