صورة اليوم الفلكيّة.

شفقٌ قطبيٌّ مُفعمٌ بالألوان فوق نيوزيلندا

سماءُ ليلٍ تظهر حمراء بمعظمها بسبب الشفق القُطبيّ المُنتَشِر. المُقدِّمة مُغطّاةٌ بمراعٍ مائيّة. تُرى سُحُبٌ فوق الأُفُق، وأشفاقٌ قُطبيّة خضراء نحيلة باتّجاه أعلى الإطار. في الخلفيّة، يمكن للمرء أن يجد القمر، وسحابتَي ماجلّان الكُبرى والصُّغرى، والزُّهرة، وشهاب، ونطاق مجرَّتِنا درب التبّانة.

أحياناً، تكون سماء الليل مليئة بالمفاجآت. مثالٌ على ذلك، السماء فوق معبر لينديس، الجزيرة الجنوبيّة، نيوزيلندا في ليلةٍ من الأسبوع المُنصَرِم.

عوضاً عن سماء ليلٍ هادئة كما العادة ملأى بنجومٍ راسِخة، ظهرت سماء ليلٍ ديناميكيّة ومُزدَحِمة. فجأةً أمكنت رؤية شفقٍ قُطبيٍّ أحمر منتشر، وشفقٌ قُطبيٌّ وتدي أخضر، وقوس أحمر شفقطبيّ مُستقرّ (SAR)، وشفق STEVE قطبيّ، وشهاب، والقمر. تفوَّقت هذه الأشياء كلّها في ألقها على مركز مجرَّتِنا درب التبّانة وكلا مجرَّتَيها التابِعَتَين: سحابتَي ماجلّان الكُبرى LMC والصٌّغرى SMC، والتُقِطَت جميعها معاً بواسطة 28 تعريضاً في خمس دقائق، رُكِّبَت منها هذه الپانوراما.

أنارَت الأشفاق القُطبيّة العديد من السماوات الأسبوع الماضي، إذ أطلَقَ انبعاثٌ كتليٌّ إكليليٌّ من الشمس العنان لدفقةٍ من الجُسيمات باتّجاه أرضِنا ما صنع سماواتٍ زاهية الألوان فوق خطوط عرضٍ بعيدة للغاية عن قُطبَي الأرض لدرجةٍ لا تسمح برؤيتها عادةً. بصورةٍ أكثر عموماً، لدى سماوات الليل هذا الشهر مفاجآتٍ أُخرى، مُظهِرةً لا أشفاقاً قُطبيّةً فقط، بل مُذنَّباتٍ أيضاً.

نسخة توضيحيّة عنونت فيها نواة درب التبّانة وشفق قطبي وتدي وقوس SAR وSTEVE ومجرّتا ماجلّان والقمر وشهاب والزّهرة إضافة إلى الجزيرة