شُهُبٌ وشفقٌ قُطبيٌّ فوق ألمانيا
كانت هذه ليلةً استثنائيّة. بدايةً، إنَّ سماء ليل 11 و12 آب (أغسطس) -في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع- قد وقعت إزاء ذروة زخّة شُهُب البرشاويّات السنويّة. لذا، خطّت الشُّهُب عبر الليل الحالك عندما سارعت أجزاء صغيرة مطروحة من مُذنَّب سويفت-تَتِل بالاصطدام بغلاف الأرض الجوّيّ.
وعلى نحوٍ أكثر استثنائيّة حتّى -بالنسبة لوسط ألمانيا على الأقلّ- توهَّجَت سماء الليل بالأرجوانيّ. نَجَمَ التدرّج الأحمر-الأزرق عن شفقٍ قُطبيٍّ سبّبه انفجارٌ للجُسَيمات من الشمس قبل ذلك ببضعة أيّام. كانت هذه العاصفة الشفقطبيّة شديدة للغاية حتّى أنَّها شوهِدَت بعيداً باتّجاه الجنوب وصولاً لـتِكساس وإيطاليا، في نصف الكرة الشماليّ للأرض.
بُنِيَت الصورة المُركّبة المُختارة من 7 تعريضاتٍ مأخوذةٍ على مدى 26 دقيقة من إنزه، ألمانيا. تحدث البرشاويّات على نحوٍ مُتوقَّع كُلّ آب (أغسطس)، لكنّ الأشفاق القطبيّة المرئيّة من كُلّ هذا البُعد جنوباً هي أكثر استثنائيّة وأقلُّ قابليّةً للتوقُّع.