صورة اليوم الفلكيّة.

شفقُ قوسِ قزحٍ قُطبيٌّ فوق شلّالٍ آيسلندي

يظهر شلّالٌ في مركز الصورة أسفل سماءٍ مُرصّعة بالنجوم. يتقوّس فوق الشلال شفقٌ قُطبيٌّ مُلوّن، ويتقوّس فوق الشفق القطبيّ النطاقُ المركزيُّ لدرب التبّانة.

حسناً، لكن هل بمقدور شفقك القطبيّ أن يفعل هذا؟ بدايةً، نعم، بمقدور الأشفاق القطبيّة أن تبدو كأقواس قُزح رغم أنّهما ظاهرتان مُختلفتان تماماً.

تنجم الأشفاق القُطبيّة عن جُسيماتٍ صنعتها الشمس يتمّ توجيهها إلى داخل غلاف الأرض الجوّيّ بواسطة حقل الأرض المغناطيسيّ، وتخلق ألواناً عبر إثارة الذرّات عند ارتفاعاتٍ مُختلفة. في المُقابل، تنشأ أقواس قُزح بواسطة التبعثر الخلفيّ لضوء الشمس مُرتدّاً عن قطرات المطر المُتساقطة، وتنكسر الألوان المُختلفة عبر زوايا مُختلفة قليلاً.

لسوء الحظّ، لا يمكن للأشفاق القطبيّة أن تُشكّل شلّالاتٍ، لكن إن خطّطت جيّداً وكنت محظوظاً كفاية، يمكنك أن تصوّرهم معاً. تتركّب الصورة المُختارة من عدّة صورٍ مأخوذة في الليلة ذاتها الشهر المُنصَرِم قرب شلّال "شكوافوس" في آيسلندا. تمركز التخطيط على التقاط النطاق المركزيّ لمجرّتنا درب التبّانة فوق الشلال المُتساقط الخلّاب. بمحض الحظّ، سرعانما ظهر شفقٌ قطبيٌّ مُذهِل أسفل القوس المُنحني لدرب التبّانة مُباشرةً. بعيداً في الخلفيّة، يمكن إيجاد عنقود نجوم الثُّريّا ومجرّة المرأة المُسلسلة.

نسخة توضيحيّة عنون فيها الشلال ودرب التبّانة ومجرّة المرأة المُسلسلة وعنقود الثريّا النجمي والشفق القطبي