شفقٌ قطبيّ فوقَ شلّالٍ آيسلَنديّ
بدا وكأنّ السماء تفجَّرَت. كانت الفكرة الأساسيّة تصوير شفقٍ قطبيّ فوق شلّال. لكن بعد الانتظار لساعاتٍ تحت سُحُبٍ حاجبة، كان الأمل ينفد. الآخرون غادروا. ثمَّ، وعلى نحوٍ غير مُتوقَّع، انزاحت الغيوم مُبتعدةً. فجأة، جزيئاتٌ من عاصفة مغناطيسيّة شمسيّة كبيرة باتت مرئيّةً وهي تتصادم بغلاف الأرض الجوّيّ العلويّ بتأثيرٍ كامل. امتلأت سماء الليل بالألوان والحركة في عرضٍ شفقطبيٍّ مُثير.
مع المعاناة لتثبيت الكاميرا جرّاء الرياح الأرضيّة العاتية، أُخذَت التعريضات الـ34 التي تُشكّل الصورة المُختارة. تُظهِرُ الصورة المُركّبة المُختارة الناتجة شلّال "گودافوس" (Goðafoss) الخلّاب في شمال آيسلندا أمام شفقٍ قُطبيٍّ نَشِطٍ للغاية في أواخر شباط (فبراير). حدث انفجار السّطح الشمسيّ الذي لفظ الجزيئات المُفعمة بالطاقة قبل عدّة أيام [من ذلك].
تُظهر شمسنا مقداراً مُثيراً للإعجاب من نشاط السّطح مع اقترابها من الذروة الشمسيّة، ما يشير أن أشفاقاً قطبيّة أكثر إثارة للإعجاب ستظهر على الأرجح في السماء الشماليّة والجنوبيّة للأرض على مدى السنوات القليلة القادمة.