شفقُ عامٍ جديد وقوس SAR
كانت سنةً جديدة، والسماء كانت حمراء على نحوٍ مُضاعَف. عَنَت السنة الجديدة أنَّ الأرض قد عادت لموضعها المُعتاد على مدارها في 1 كانون الثاني (يناير)، مكانٌ يسبق بأيامٍ قليلة دنوِّها الأقرب من الشمس.
كان أول توهُّجَي السماء الأحمرَين -يساراً- هو شفقٌ قُطبيٌّ أحمر، كاملٌ مع أشعّة عموديّة، سببه انفجار من الشمس يدفع الجُسيمات المشحونة إلى داخل غلاف الأرض الجوّيّ. التوهُّج الأحمر الثاني -الأكثر بروزاً عند أقصى اليمين- يُحتَمَل أنَّه كان قوس أحمر شفقطبيّ مستقرّ (قوس SAR) سببه نهرٌ من الجُسيمات المشحونة المتدفِّقة عبر غلاف الأرض الجوّيّ. رغم أنهما كلاهما يبدوان أحمرَين، فإنّ فرق اللون الطفيف عائدٌ على الأرجح إلى كون الشفق القطبيّ ينبعث بواسطة كلٍّ من الأوكسجين والنتروجين، بينما كان قوس SAR الأعلى ينبعث ربّما على نحوٍ أكثر نقاءً بواسطة الأوكسجين الأجوائي.
أُخِذَت الصورة المُختارة يوم 1 كانون الثاني من قرب پييڤي دي كادوري في إيطاليا.