أهلاً إلى الحضيض الشمسي
إنّ مدار الأرض حول الشمس ليس بدائرة، إنّما إهليلج. تُدعى النقطة التي تقع على المدار الإهليلجي لكوكبنا الجميل حيث يكون أقرب ما يمكن من الشمس بالحضيض الشمسي.
يُصادف الحضيض الشمسي لهذا العام اليوم، 4 كانون الثاني (يناير)، عند الساعة 13:28 وفق التوقيت العالمي المُنسَّق، حيث تكون الأرض على بُعد 147 مليون كليومتراً تقريباً من الشمس. للمُقارنة، عند الأوج الشمسي في 3 تمّوز (يوليو) الفائت كانت الأرض عند أبعد مسافة لها عن الشمس، على بُعد 152 مليون كيلومتر تقريباً. بيد أنّ البُعد عن الشمس ليس هو ما يُحدّد فصول الأرض. إنّ الأمر محض مصادفة أن تقع بداية الصيف الجنوبي (الشتاء الشمالي) في انقلاب كانون الأوّل (ديسمبر) الشمسي -عندما أُخِذت صورة H-ألفا هذه للشمس النشطة- ضمن حوالي 14 يوماً من تاريخ حضيض الأرض الشمسي.
ومحض مصادفة أن يقع تاريخ حضيض الأرض الشمسي ضمن 11 يوماً فحسب من الحضيض الشمسي التاريخي لمسبار پاركر الشمسي التابع لناسا. طار مسبار پاركر الشمسي -الذي أُطلِق في 2018- في نطاق 6.2 مليون كيلومتر عن سطح الشمس في 24 كانون الأوّل 2024، كاسراً سجلّه القياسي لأقرب حضيض شمسي لمركبةٍ من كوكب الأرض.