الشهاب والمجرّة
لقد أتى من الفضاء الخارجي. إنّه -في هذه الحالة قطعة بحجم حبّة رمل من نواة مذنّب- قد لُفِظَ منذ سنواتٍ عديدة على الأرجح من مُذنّب سويفت-تَتل الدائر حول الشمس، لكن استمرّ بعدها بالدوران حول الشمس وحيداً. عندما مرّت الأرض عبر هذا المدار، اصطدمت قطعة الحطام المذنّبي بالغلاف الجوّي لكوكبنا الجميل وشوهِدت كشهاب. تدهور الشهاب هذا، ما سبّب انبعاث غازات توهّجت بألوانٍ بعثتها العناصر المكوّنة لها.
التُقطت الصورة المُختارة الأسبوع الماضي من قشتالة والمنشف، إسپانيا، خلال ليلة ذروة زخّة شهب البرشاويّات. حدث أنّ خطّ الشهاب الخلّاب ظهر في الإطار الوحيد من بين 50 إطاراً تضمّنت مجرّة المرأة المُسلسلة أيضاً. ترصّع النجوم الإطار، كلٌّ منها أبعد بكثير من الشهاب. مُقارنةً بالنجوم، فإنّ مجرّة المرأة المسلسلة (م31) هي، مُجدّداً، أبعد بكثير.