صورة اليوم الفلكيّة.

عناصر كيميائيّة تتوهّج بينما يتفكّك شهاب

خطٌّ مُلوَّنٌ ساطع عبر مركز الصورة، مع خصلاتٍ من الغاز المُلوّن تمتدّ للخارج. يوجد في الخلفيّة حقل نجومٍ مُظلم.

بمقدور الشُّهُب أن تكون ملوّنة. في حين أنّه ليس بمقدور العين البشريّة عادةً أن تميّز العديد من الألوان، فإنّ الكاميرات بمقدورها [ذلك] غالباً. في الصورة هنا كُرة نار، شهابٌ آخذٌ بالتفكّك لم يكن [واحداً] من أسطع الشُّهُب التي رآها المُصوِّر على الإطلاق فحسب، بل ملوّناً أيضاً.

التُقِطَ الشّهاب بمحض المصادفة في منتصف تمّوز (يوليو) بكاميرا مُموضعة على جبل "هوتشكار" في النمسا لتصوير النطاق المركزيّ لمجرّتنا درب التبّانة. إنّ فُتات الصّخر المُشعّة، المُرجّح أنّها طُرِحَت من مُذنَّبٍ أو كويكب منذ وقتٍ بعيد، قد دخلت غلاف الأرض الجوّي لسوء حظّها.

تنشأ الألوان في الشُّهُب عادةً من عناصر كيميائيّة مُؤيّنة تُطلَق بينما يتفكّك الشّهاب، حيث ينشأ الأزرق -الأخضر عادةً من المگنيزيوم، يشعّ الكالسيوم بالبنفسجي، ويتوهّج النيكل بالأخضر. أمّا الأحمر فهو ينشأ عادةً من الأوكسجين والنيتروجين المُنشّطَين في غلاف الأرض الجوّيّ.

اختفت كرة النار الشهابيّة الساطعة هذه في ومضة -أقلّ من ثانية- لكنها تركت ذيل تأيّن تدفعه الرياح ظل مرئيّاً لدقيقةٍ تقريباً.