صورة اليوم الفلكيّة.

سديم البجعة في الغاز، الغبار، والنجوم

خيوطٌ مُتعدّدة بُنيّة داكنة تجري من الأعلى للأسفل بينما تظهر قبّةٌ برتقاليّة ساطعة ذات أعمدةٍ صغيرة على أسفل اليمين. يوجد في الخلفيّة نجمٌ مُتوهّجٌ بالأزرق، والنجوم تُرقّط الإطار.

سديم البجعة آخذٌ في التحوّل ببطء. "آي‌سي 5070" (التسمية الرسميّة) مفصولٌ عن سديم "أميرِكا الشمالية" الأكبر بواسطة سحابةٍ جُزيئيّة مليئة بالغبار الدّاكن. بيد أنَّ البجعة يتلقّى الكثير من الدراسة لأنه مزيجٌ نشِطٌ على نحوٍ خاصّ من تشكّل النجوم وسحبٍ غازيّة متطوّرة.

أُنتِجَت الصورة المُختارة بثلاثة ألوانٍ مُحدّدة -الضوء المُنبعث من الكبريت، الهيدروجين، والأوكسجين- تساعدنا على فهم هذه التفاعلات بطريقةٍ أفضل. إنَّ الضوء من النجوم النَشِطة الفتيّة آخذٌ بتحويل الغاز البارد في السديم ببُطءٍ إلى غازٍ ساخن، حيث يظهر الحدّ المتقدّم [الفاصل] بين الاثنين، والمعروف باسم جبهة التأيُّن، باللون البرتقالي الساطع على اليمين. تبقى مجسّاتٌ من الغاز البارد كثيفةً على نحوٍ خاصّ.

بعد ملايين السنين من الآن، قد لا يظلُّ سديم البجعة -المُحدّد بالسديم المُظلم "إل‌دي‌إن 935"- معروفاً باسم [سديم] البجعة، حيث أنّ توازن وتموضع النجوم والغاز سيترك بالتأكيد شيئاً يبدو مُختلفاً تماماً.