القمر عبر قوس النصر
هل كانت هذه لقطة حظّ؟ مع أنّ العديد من الصُّوَر المُذهلة تُؤخَذ من قِبَل شخصٍ تصادف وجوده فحسب في الوقت والمكان المناسبَين، فقد تطلّبت هذه الصورة مهارةً وتخطيطاً دقيقاً.
بدايةً كان المقياس الزاويّ: إن التقطت الصورة قريباً جدّاً من قوس النصر الشهير في "باريس"، "فرنسا"، فسيبدو البدر صغيراً جدّاً، والعكس بالعكس، إن التقطتها من على بُعدٍ كبير، سيدو القمر كبيراً جدّاً ولن يتّسع داخل القوس. ثانياً التوقيت: لا يظهر القمر متمركزاً داخل القوس سوى لفتراتٍ وجيزة — من هذه المسافة لأقلّ من دقيقة. تتضمّن العناصر الأُخرى المُخطّط لها الإضاءة، السطوع النسبي، الارتفاع، التقاطَ مُقدِّمة جيّدة، والمعالجة الرقميّة. وأجل، هناك بعض الحظّ في الأمر — على سبيل المثال، لا بُدّ أن تكون السماء صافية.
هذه المرّة، كان التخطيط ناجحاً، جامعاً معاً اثنَين من الرموز الأشهر للبشريّة عن طريق التصوير ليستمتع بهما الجميع.