شمسنا النّشطة باطّراد
إن شمسنا تغدو مكاناً نشطاً. منذ عامين فحسب، كانت الشمس تخرج من دورةٍ شمسيّة دُنيا هادئة لدرجة أنّ شهوراً كانت تمرّ بدون بقعةٍ شمسيّة واحدة حتّى. بالمقابل، فإنّ شمسنا -بالفعل هذه السنة وقبل الموعد بكثير- نشطة بشكلٍ غير اعتيادي، إذ باتت تقترب بالفعل من مستويات النشاط الشمسي التي شُهدت قبل عقدٍ مضى خلال الذروة الشمسيّة الأخيرة.
التُقِطَت شمسُنا النّشطة باطّراد منذ أسبوعين مستعرضةً معالم مثيرة للاهتمام. سُجِّلَت الصورة بلون واحدٍ من الضوء يسمّى هيدروجين ألفا، وعُكس لونها، ومن ثمّ لوّنت بألوان زائفة. تفرش الأشواك [الشمسيّة] معظم وجه الشمس. التألّق نحو أطراف الشمس سببه الامتصاص المتزايد للغاز الشمسي البارد نسبيّاً، ويُسمّى اسوداد الأطراف.
خارج قرص الشمس مباشرة، تنتَأ بضعة شواظاتٍ متلألئة، بينما تعرف الشواظات على وجه الشمس بالخيوط وتَظهر كخطوط فاتحة. تكون المناطق النشطة المتشابكة مغناطيسيّاً داكنةً وفاتحةً وتحتوي بقعاً شمسيّة باردة.
بينما يتّجه حقل شمسنا المغناطيسي إلى ذروةٍ شمسيّة على امتداد السنوات القليلة القادمة، يبقى [أمرُ] فيما إذا كان النشاط الشمسي العالي سيستمرّ بالازدياد مجهولاً.