التوءَميّات والقفّازَين مُلتَصِقَي الأصابع
دائماً ما تصل الهديّة السنويّة لكوكب الأرض من الكويكب "3200 Phaethon" في كانون الأوّل (ديسمبر). إنّ مصدر الدفق الشُّهُبي -المعروف كذلك كـ"زخّة شُهُب التوءَميّات"- هو الغبار المُتناثر على امتداد مدار الكويكب الغامض.
قرب ذروة 13 /14 كانون الأوّل (ديسمبر) من نشاط الزخّة، التُقِطَت شُهُب التوءَميّات في هذا المشهد السماوي الليلي، المُركَّب من 22 صورة للسماء المرصَّعة بالنجوم أُخِذَت قبل ارتقاء القمر فوق وادي "مونيومِنت" في الجنوب الغربي الأمِريكي.
النجمان الساطعان قرب موضع مِشعاع الزخّة هما النجمان التوءَمان لكوكبة "التوءَم": "رأس التوءَم المُقدَّم" (أزرق) و"رأس التوءَم المُؤخَّر" (أصفر). بينما تنساب الأرض عبر الدَّفَق المُغبرّ، تبدو مسارات الشُّهُب المتوازية وكأنّها تُشعّ من نقطة على السماء في "التوءَم" بسبب المنظور، ولذا يُستَمَدُّ اسم الزخّة السنويّة من الكوكبة.
من منظور الكاميرا، هذا المشهد لثلاث شواهد صخريّة بارِزة عبر وادي "مونيومِنت" تقترح أيضاً اسمين مناسبَين لاثنين منهم. الثالث يُدعى شاهد "ميريك" الصخري.