صورة اليوم الفلكيّة.

مجرّات: "ثلاثيُّ وايلد" من "هَبِل"

عدّة مجرّاتٍ حلزونيّة تتفاعل فيما بينها مع جسرٍ من النجوم والغاز يربط المجرَّتَين الأكثر سطوعاً.

كم عدد المجرّات التي تتفاعل هنا؟ تُدعى مجموعة المجرّات هذه بـ"ثلاثيّ وايلد"، ليس تيمّناً بالمُكتشف فحسب، لكن بعدد المجرّات الساطعة التي تظهر أيضاً.

لقد كان مُفتَرَضاً أنّ جميع المجرّات الثلاث -المُفهرسة جميعها كـ"أرپ 248"- تتفاعل [مع بعضها]، بيد أنّ التقصيّات الأحدث تكشف أنّ المجرّتَين الأكثر سطوعاً فقط تتناوشان ثقاليّاً: المَجَرَّتان الكبيرتان في الأعلى والأسفل. المجرَّة الحلزونيّة في منتصف الصورة المُختارة [المُلتقطة] بواسطة تلسكوب "هَبِل" الفضائي هي في الواقع بعيدةٌ في المدى، وكذلك المجرّة أسفلها تماماً وجميع المجرّات العديدة الأخرى في الحقل.

نتيجةٌ لافتة لمجاولة هاتَين [المجرَّتَين] العملاقَتَين هي جسرٌ هائلٌ -من النجوم والغاز والغبار- يمتدُّ بينهما — جسرٌ بطول 200,000 سنة ضوئيّة تقريباً.

الضوء الذي نراه اليوم من "ثلاثيّ وايلد" غادره قبل حوالي 200 مليون عام مضت، حين كانت الديناصورات تجوب الأرض. في غضون مليارٍ عامٍ أو نحو ذلك على الأرجح ستندمج المجرَّتان المتفاعِلتان لتُشَكِّلا مجرَّةً حلزونيَّةً كبيرةً واحدة.