نيران الثعلب الشماليّة
في إحدى الأساطير الفنلنديّة، عندما يجري ثعلبٌ قطبيّ بسرعةٍ كبيرة لدرجة أنّ ذيله الكثيف يمشّط الجبال، تتطاير شراراتٌ ملتهبة إلى السماوات صانعةً الأضواء الشماليّة. في الواقع، إنّ الكلمة الفنلنديّة "ريڤونتوليت"، وهي اسمٌ للشفق القطبيّ الشمالي أو الأضواء الشماليّة، يُمكن ترجمتها إلى ثعلب النار (fire fox). لذا اكتسبت تلك الأسطورة المُعبّرة أهميّةً خاصّة لمصوّر هذا المشهد السماويّ الليليّ الشماليّ من لاپلاند الفنلنديّة بالقرب من بُحيرة كيلپيسيارڤي.
يُضاء المشهد الثلجيّ بضوء القمر. يرتفع جبل سانا، وهو جبلٌ (fell) أيقونيّ في لاپلاند، على اليمين في الخلفيّة. ولكن بينما كانت الأضواء الشماليّة الجميلة تتراقص في الأعلى، كان ثعلب النار البرّيّ في المُقدّمة يجري بحماسٍ حول المصوّر ومعدّاته، ممّا جعل من الصعب التقاطه في هذه اللقطة الفرديّة المحظوظة.
