المُذنّب لِيمّون ودرب التبّانة
كيف بدا المُذنّب لِيمّون عندما كان في أفضل حالاته؟ أحد الأمثلة مُصوّرٌ هنا، مُبرِزاً ثلاثة مشاهد سماويّة تقع جميعها على مسافاتٍ مُختلفة.
المشهد الأقرب هو جبال ميلي المُكلّلة بالثلوج، وهي جزءٌ من الهملايا في الصين. الأعجوبة الوُسطى هي المُذنّب لِيمّون إزاء أفضل حالاته التصويريّة مطلع هذا الشهر، إذ لا يُظهر ذيلاً غُباريّاً أبيض يتلاشى تدريجيّاً نحو اليمين فحسب، بل ذيله الأيونيّ الأزرق أيضاً والذي تشوّهه الرياح الشمسيّة مُتلاشياً تدريجيّاً نحو اليسار. بعيداً في المدى على اليسار يوجد المُستوي المركزيّ المَهيب لمجرّتنا درب التبّانة، والذي يبرز غباراً مُعتماً، وسُدُماً حمراء، ويحوي مليارات النجوم الشبيهة بالشمس.
بدأ المُذنّب C/2025 A6 (لِيمّون) بالخفوت بالفعل، بينما يتوجّه عائداً إلى النظام الشمسيّ الخارجيّ، في حين أنّ جبال الهملايا سوف تتآكل تدريجيّاً على مدى المليار سنة القادمة. بَيْدَ أنّ مجرّة درب التبّانة ستستمرّ، مُشكّلةً جبالاً جديدة ومُذنّبات، وذلك لملياراتٍ عديدة من السنين في المُستقبل.
