صورة اليوم الفلكيّة.

إن‌جي‌سي 772: مجرّة رأس السرخس

حقل داكن تملؤه النجوم والمجرّات. تظهر مجرّة حلزونيّة كبيرة عند أعلى اليسار، فيما يظهر إلى اليمين بقعة زغباء أصغر هي مُذنّب بذيلٍ قصير.

لِمَ تبدو هذه المجرّة كقطعة خضارٍ جعداء؟ تكتسب مجرّة رأس السرخس مظهرها الحلزوني المشوّه على الأغلب من تفاعلٍ ثقاليٍّ مع رفيقتها الإهليلجيّة القريبة إن‌جي‌سي 770، المرئيّة أسفلها تماماً. تمتدّ رأس السرخس -المُصنّفة إن‌جي‌سي 772 وَ آرپ 78- ما يزيد عن 200,000 سنة ضوئيّة، وتكون قريبةً بمسافة 100 مليون سنة ضوئيّة خلف نجوم مجرّتنا درب التبّانة، وتُرى باتّجاه كوكبة الحمل (Aries).

بيد أنّه في الصورة المُختارة، يبدو أنّ لدى راس السرخس رفيقٌ آخر — هذه المرّة بذيلٍ أزغبٍ طويل: المُذنّب 43P/وولف-هارّينگتون. رغم أنّ المُذنّب يبدو وكأنّه مُصوّبٌ بشكلٍ مباشر إلى المجرّة كبيرة الكتلة، إلّا أنّه في الواقع أقرب إلينا بكثير، ساكناً على بُعد دقائق ضوئيّة فحسب — داخل مجموعتنا الشمسيّة تماماً. لن يصل المُذنّب أبداً إلى المجرّة الحلزونيّة البعيدة، وليس مرتبطاً فيزيائيّاً بها حتّى. الأمر مُجرّد خدعة منظور ميمونة، جعلت هاتين الأعجوبتين الكونيّتين تتشاركان الإطار نفسه الذي التُقط في أواخر العام الماضي من كاليرن، فرنسا.

نسخة توضيحيّة عنونت فيها المجرّة والمُذنّب ونجم