قمرٌ مُكتَمِل، مرّيخٌ مُكتَمِل

في 13 كانون الثاني (يناير)، كان قمرٌ مُكتَمِل ومرّيخٌ مُكتَمِل مُتقاربان، كلاهما ساطعان، وقبالة الشمس في سماء كوكب الأرض. في الحقيقة، لقد احتجب المرّيخ، عابراً وراء القمر، حين رؤيته من بعض الأماكن في أمِريكا الشماليّة وشمال غرب أفريقيا.

تتتبّع هذه الصورة المُركّبة الاحتجاب القمريّ المسائيّ كما شوهِدَ من ريتشموند، ڤيرجينيا، الولايات المُتَّحِدة الأمِريكيّة، قبل المشهد السماويّ المُرتَقَب بشدّة وخلاله وبعده. أُنشِئَت سلسلة الوقت التلسكوبيّة من تعريضٍ أُخِذَ كُلّ دقيقتَين بينما يتمّ تتبّع القمر على مدى الساعات التي تُغطّي الحدث. نتيجةً لذلك، يظهر مسار الكوكب الأحمر متتبّعاً طريقاً منحنياً برفق ويعود ذلك إلى معدّل الحركة الظاهريّة المختلف قليلاً للقمر.

سيكون الاحتجاب القمريّ التالي لكوكب المرّيخ الساطع في 9 شباط (فبراير) عندما يكون القمر في طور الأحدب المُتزايد. بيدَ أنَّ الاحتجابات القمريّة لا تكون مرئيّة إلّا من جزءٍ صغيرٍ من سطح الأرض فحسب. سيُرى احتجاب 9 شباط للمرّيخ من أجزاء من روسيا، الصين، شرق كندا، گرينلاند، وأماكن أُخرى (شماليّة بالمُعظَم)، لكنّ اقتراناً متقارباً لقمرٍ ساطعٍ مع المرّيخ سيكون مرئيّاً على نطاقٍ أوسع من كوكب الأرض.