صورة اليوم الفلكيّة.

قمرٌ مُبالغٌ به

قمر الأرض مع مبالغة كبيرة بارتفاعات معالم السطح. الألوان مُبالَغٌ بها أيضاً حيث تغدو مناطق الأزرق والأحمر أسهل رؤية.

لا يمتلك قمرنا حقيقةً فوّهات بهذا الكِبر. كذلك، لا يُظهِر قمر الأرض، "لونا"، طبيعيّاً هذه البُنية المُدبّبة، وتكون ألوانه خفيَّةً أكثر. لكن هذا الإنشاء الرقمي مبنيٌّ على الواقع. الصورة المُختارة هي تركيبٌ رقمي من صورة جيّدة للقمر وبيانات ارتفاع السطح المأخوذة من مهمّة مِقياس الارتفاع الليزري القمري المداري (LOLA) من ناسا — والمُبالغ فيها بعدئذٍ بهدف الفهم التعليمي.

تقوم التحسينات الرقميّة، على سبيل المثال، بإبراز المرتفعات القمريّة، كما تُظهر بوضوحٍ أكبر فوّهات تبيِّن القصف الهائل الذي مرّ به قمرنا خلال تاريخه الممتد على 4.6 مليار عاماً. المناطق الداكنة، التي تُدعى "بحار القمر" (maria)، فيها فوّهاتٌ أقلّ وكانت فيما مضى بحاراً من الحمم المًنصَهِرة. إضافةً إلى ذلك، رغم أنّ ألوان الصورة مبنيّةٌ على التركيب الحقيقيّ للقمر، فهي مُغَيَّرة ومُبالغٌ بها. هنا، تُشيرُ درجةٌ زرقاء إلى منطقةٍ غنيَّةٍ بالحديد، بينما تُشيرُ البرتقاليّة إلى فيضٍ طفيفٍ بالألمنيوم.

رغم أنّ القمر قد أظهر الجانب ذاته للأرض لمليارات السنين، فإنّ التكنولوجيا الحديثة تسمح للبشريّة بتعلّم الكثير بعد حوله — وكيف يؤثِّر على الأرض.