قمرٌ أزرق بألوان مبالغ فيها
يُرى القمر عادةً بدرجات خفيفة من اللون الرمادي أو الذهبي. لكن بغرض إنتاج هذا المنظر القمري التلسكوبي متعدّد الألوان والذي تم تصويره عندما كان القمر مكتملاً، تمّت المبالغة بشكل كبير بفروقات لونيّة صغيرة لكن قابلة للقياس.
من المفهوم أن الألوان المختلفة ترتبط باختلافات فعليّة في التركيبات الكيميائية للسطح القمري. تكشف درجات الأزرق عن مناطق غنية بالتيتانيوم، بينما يُظهر اللونان البرتقالي والبنفسجي مناطق شحيحة نسبياً بالتيتانيوم والحديد.
إنّ "بحر السكون" (Mare Tranquillitatis) المألوف هو تلك المنطقة الزرقاء تجاه أعلى اليمين، بينما تشعّ الخطوط البيضاء عبر المرتفعات القمريّة الجنوبيّة ذات الدرجات البرتقاليّة من فوّهة "تَيخو" الشعاعيّة التي تمتدّ بعرض 85 كيومتراً أسفل اليمين.
بمقدورنا أن نعدّ البدر الذي حصل في وقت سابق من هذا الشهر على أنّه بدرٌ أزرق فصليّ، لأنّه كان -بصورة غير اعتياديّة- ثالث أربعة بدور تحدث خلال صيف الشمال (وبالتالي في شتاء الجنوب).
توضّح الصورة المختارة المركّبة من 272 صورة أن البدر أزرقٌ دائماً، لكن ليس عادةً بالقدر الكافي ليثير دهشتنا.