صورة اليوم الفلكيّة.

عمود تراب "ملك الأجنحة" تحت درب التبّانة

بنية صخريّة غريبة في المقدّمة بقاعدة وذراع ممتدّة تظهر وكأنّها تشير إلى الأفق الذي تمتدّ فوقه سحبٌ ملوّنة وفوقها نطاق مجرّتنا درب التبّانة عابراً سماء ليلٍ ترصّعها النجوم.

هذه البُنية الصخريّة ليست فوق-واقعيّة (سُرياليّة) فحسب — بل واقعيّة. قد يكون سبب كونها ليست أكثر شهرة هو أنّها أصغر مِمّا قد يتوقّعه المرء: تبرز صخرة القمّة بضعة أمتارٍ فحسب. ومع ذلك، فإنّ نتوء "ملك الأجنحة" الصخري، الواقع في نيو مِكسيكو، الولايات المُتّحدة الأمِريكيّة، هو مثالٌ مُذهل على نوعٍ غير اعتياديّ من بُنى الصخور تُسمّى عمود التراب (Hoodoo). قد تتشكّل أعمدة التراب عندما تعلو طبقةٌ من الصخر الصلب طبقةً من الصخر الأكثر ليناً المُتآكل.

إنّ معرفة التفاصيل اللازمة لتضمين عمود التراب هذا في جلسة تصوير سماء ليل قد استغرق أكثر من عام. بالإضافة إلى انتظار ليلةٍ خلّابةٍ تصويريّاً على نحوٍ مُلائم خلف سماء بُسحبٍ قليلة، كان على المُقدِّمة أن تُضاء صُنعيّاً بالقدر المناسب تماماً نسبةً إلى الوهج الطبيعي للخلفيّة. بعد الكثير من التخطيط والانتظار، التُقطت الصورة النهائيّة، المُختارة هُنا، في أيّار (مايو) 2016.

مُحاكيةً الصخرة الأُفقيّة، تستعرض سماء الخلفيّة نطاق مجرّتنا درب التبّانة ممتدّاً في الأعلى.