كُسوفٌ كُلّيٌّ فوق وايومِنگ
هل ستكون السماءُ صافيةً بما يكفي لرؤية الكسوف؟ يشغل هذا السؤال بالفعل بال العديد من الأمِريكيّين الشماليّين الذين يأملون رؤية كسوف الغد.
جال هذا السؤال أيضاً في خاطر العديد من الناس الذين حاولوا رؤية الكسوف الكُلّيّ الذي عبر أمِريكا الشماليّة في آب (أغسطس) 2017. حينها، انطلق مسار الظُلمَةِ الكُليَّة عبر البرّ الرئيسيّ لالولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة من الساحل للساحل، من أوريگون إلى كارولاينا الجنوبيّة — لكن، كما حَدَثُ الغَد، حَدَثَ كسوفٌ جُزئيٌّ فوق مُعظَم أمِريكا الشماليّة.
لسوء الحظّ، في 2017، شهدت مُعظَم المواقع سُحُباً في الغالب. أحد المواقع التي لم يحدث لها ذلك كان ضفّةً لبحيرات النهر الأخضر، وايومِنگ. كانت السُّحُب المُتَقَطِّعة بعيدةً بما يكفي للسماح بالتقاط الصورة المركزيّة من السلسلة المُرَكَّبة المُتتابِعة، صورةٌ تُظهِرُ إكليل الشمس مُمتدّاً للخارج مُتجاوزاً القمر المركزيَّ الداكن الذي يحجب شمسنا المألوفة. تُظهِر الصُّوَرُ المُحيطة الأطوار الجزئيّة للكسوف قبل وبعد الكُليَّة على حدٍّ سواء.