مشهدٌ تفصيليٌّ لإكليل كسوف
فقط في الظُّلمَة العابرة لكسوفٍ كُلّيٍّ يكون ضوء الإكليل الشمسيّ مرئيّاً بسهولة.
يكون الإكليل الرَّحب -الغلاف الجوّيّ الخارجيّ للشمس، الذي يطغى عليه القرص الشمسيّ الساطع عادةً- مشهداً فاتِناً. لكن رغم كون التفاصيل المُرهفة والنطاقات المُتطرّفة في سطوع الإكليل قابلة للتمييز بالعين، فهي صعبة التصوير على نحوٍ ملحوظ. بيد أنّه وباستخدام صور مُتعدّدة ومعالجةٍ رقميّة، صُوِّرَت هنا صورةٌ مُفصَّلة لإكليل الشمس أُخِذَت خلال الكسوف الكُلّيّ في 20 نيسان (أپريل)، 2023 من "إكسماوث"، أُستراليا. تكون طبقاتٌ مُعقَّدة التفاصيل وكاوياتٌ مُتوهِّجة -لخليطٍ دائم التغيُّر من الغاز الحارّ والحقول المغناطيسيّة- مرئيّةً بوضوح. تظهر شواظاتٌ مُلتفّة ساطعة ورديّةً حول طرف الشمس مُباشرةً.
قد يكون إكليلٌ شمسيٌّ مُشابِهٌ مرئيّاً عبر السماوات الصافية في رقعةٍ ضيّقة ممتدّة عبر أمِريكا الشماليّة خلال الكسوف الكُلّيّ الذي سيحدث بعد سِتّة أيامٍ فحسب من اليوم.