هالاتٌ جليديّة فوق باڤاريا
ما الذي يُسبّب أقواس السماء غير الاعتياديّة تلك؟ بلّورات الجليد. أثناء عبوره حقلاً من الثلج الجديد قرب "فوسن"، "باڤاريا"، ألمانيا، في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، لاحظ المصوِّر أنّه قد دخل ضباباً جليديّاً.
إنّ تجمّد الماء المُعلّق [في الهواء متحوّلاً] إلى ضبابٍ جليديٍّ يتطلّب درجات حرارة باردة بحقّ، وبالفعل فإنّ درجة حرارة الهواء في هذا اليوم قد قيسَت تحت الصفر بكثير. عكس الضباب الجليديّ الضوء من الشمس الآخذة بالمغيب خلف كنيسة "ساينت كولمان". كانت النتيجة إحدى أعظم المشاهد التي رآها المصوّر على الإطلاق.
بدايةً، البقع في الصورة المُختارة ليست نجوماً خلفيّة بل ثلجٌ وجليدٌ معلّقان [في الهواء]. تالياً، توجد هالتا جليدٍ بارزتان مرئيّتان: الهالة ذات الـ22 درجة والهالة ذات الـ46 درجة. تكون عدّة أقواسٍ مرئيّةً أيضاً، من ضمنها، من أعلى لأسفل، قوسٌ قبالة شمسيّ (تحت-شمس)، قوسٌ محيط-سمتيّ، قوس پاري، قوس مماس، وقوس دائرة شميسيّة (أفقيّ). نهايةً، الانحناء على شكل بالون الذي يصل القوس الأعلى بالشمس هو الأكثر ندرة بينها جميعاً: إنه القوس الحلزونيّ، يتشكّل بواسطة الانعكاس من جوانب بلّورات جليدٍ سداسيّة الشكل مُعلّقة في اتّجاهٍ أُفُقيّ.