درب التبّانة يصعد
يصعد صميم درب التبّانة وراء مرصد "لا سيّا" التشيليّ الذي يعلو جبلاً في مشهد سماء الليل العميق هذا.
يكون مركز مجرّتنا الأمّ -المرئيُّ باتّجاه كوكبة الرامي (القوس)- مصحوباً على ميسرته بواسطة تلسكوب التقنيّة الجديدة التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي والذي كان رائداً في استخدام البصريّات النَّشِطة للتحكم بدقّة بشكل مرايا التلسكوب الكبيرة. يقف إلى اليمين تلسكوب ESO ذو الـ3.6 متراً، موطن المطيافَين البصريّيَن HARPS و NIRPS الصائدَين للكواكب الخارجيّة. بينهما، يكون الانتفاخ المركزيّ للمجرّة مليئاً بسُحُبٍ حاجبة من الغبار البينجميّ، النجوم الساطعة، العناقيد، والسُّدُم.
يوجد انبعاث الهيدروجين المُحمرّ البارز من سديم البحيرة الشاطِئة المُشكّل للنجوم، م8، قرب المركز. يجمع سديم تريفيد، م20، الضوء الأزرق من سديمٍ عاكسٍ أغبر مع الانبعاث المحمر يسار البحيرة الشاطئة الكونيّة مُباشرةً. كلاهما محطّتان محبوبتان في الجولات التلسكوبيّة للمركز المجرّيّ.
الصورة المُركّبة هي تكديسٌ من تعريضاتٍ مُنفَصِلة للأرض والسماء صُنِعَت في نيسان (أپريل) 2023، حيث التُقِطَت جميعها تِباعاً بنفس التأطير ومعدّات الكاميرا.