عنقود پِرشاوس المجرّي من إقليدس
هناك تلسكوب فضاءٍ جديدٌ في السماء: إقليدس. مُجهّزٌ بكاميرَتَين پانوراميَّتَين كبيرتَين، يلتقط إقليدس الضوء من المرئيّ إلى تحت الأحمر القريب.
استغرقت مرآة إقليدس الأساسيّة ذات قطر 1.2 متراً خمس ساعاتٍ من الرصد لتلتقط -عبر بصريّاتها الحادّة- المجرّات التي تزيد عن 1000 مجرّة في عنقود پِرشاوس، الذي يقع على بعد 250 مليون سنة ضوئيّة. تُرى أكثر من 100,000 مجرّة في الخلفيّة، بعضها قصيّ البُعد حتّى 10 مليارات سنةٍ ضوئيّة.
تكمن الطبيعة الثوريّة لإقليدس في مزيج حقل رؤيته الواسع (ضعفَي مساحة البدر)، دقّته الزاويّة العالية (بفضل كاميرته ذات الـ620 ميگاپِكسل)، وبصره تحت الأحمر، الذي يلتقط كلّاً من الصور والأطياف. مسوحات إقليدس المبدئيّة، التي تغطّي ثلث السماء وتسجّل أكثر من 2 مليار مجرّة، ستتيح دراسةً لكيفيّة قيام المادّة المُظلِمة والطاقة المُظلِمة بتشكيل كوننا.