سديم الفستق الحلبيّ
لم يُلاحظ هذا السديم من قبل قطّ. عادةً ما تكون السُّدُم المُكتشفة حديثاً صغيرة زاويّاً ويجدها مُحترفون باستخدام تلسكوبات كبيرة. على نقيض ذلك، فإنّ سديم الفستق الحلبيّ قد اكتشفه هواةٌ متفانون و-بالرغم من خفوته- هو يقارب مقاس القمر البدر.
في أيّامنا هذه، يمكن للهواة بالتلسكوبات الصغيرة حتّى أن يصنعوا تعريضاتٍ طويلة فوق مناطق من السماء أكبر بكثير مما يمكن لمعظم التلسكوبات الاحترافيّة رؤيته. لذا يمكنهم بالتالي اكتشاف كلٍّ من المناطق المجهولة سابقاً للانبعاث المتمدّد حول الأجرام المعروفة، وكذلك أجراماً مجهولة بالكامل، مثل السُّدُم.
سديم الفستق الحلبيّ المُصوَّر معروضٌ بانبعاث الأوكسجين (أزرق) وانبعاث الهيدروجين (أحمر). طبيعة النجم المركزيّ الحارّ مجهولة حاليّاً، وقد يتمّ تصنيف السديم سديماً كوكبيّاً إذا تبيّن أنّه نجمٌ قزمٌ أبيض. الصورة المُختارة هي مركّبٌ من أكثر من 70 ساعة من التعريض مأخوذة في مطلع حزيران (يونيو) تحت السماوات المُظلمة في "ناميبيا".