صورة اليوم الفلكيّة.

أنوار شماليّة فوق جنوب أوروپا

مبنى مستطيل داكن عبر حقلٍ أخضر، مع شفقٍ قُطبيّ ذي ألوان زاهية، يغلب عليها الأحمر، في السماء الخلفيّة. بعد الشفق القطبيّ، نرى السماء زاخرة بالنجوم أيضاً.

هل رأيت شفقاً قطبيّاً خلال الليلتَين الماضيتَين؟ العديد من الناس الذين لا يعيشون في الشمال القصيّ للأرض قد فعلوا. وردت أنباء عن الشفق القطبيّ لا من المواقع الشماليّة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة مثل "ألاسكا" فحسب، بل وصلت جنوباً إلى "تكساس" و"أريزونا". امتدّ شفق قطبيٌّ بيضويٌّ كبير فوق أوروپا وآسيا أيضاً.

في الصورة، التُقِطَ شفقٌ قطبيٌّ أحمر -بصورة مثيرة للإعجاب- ليلة أمس قرب بلدة "قصرش" في وسط إسپانيا. كما وردت أنباء عن أشفاق قطبيّة في أجزاء من جنوب إسپانيا. نتجت الأشفاق القطبيّة عن انبعاث كتلي إكليلي (CME) حدث على الشمس قبل بضعة أيام. عبرت جزيئاتٌ من الـCME المجموعة الشمسيّة الداخليّة قبل أن تصطدم بالغلاف المغناطيسيّ للأرض. من هناك، التفّت الإلكترونات والپروتونات حلزونيّاً للأسفل عبر خطوط الحقل المغناطيسي الشمالي للأرض واصطدمت بالأوكسجين والنتروجين في غلاف الأرض الجوّيّ، مُسبّبةً توهّجاتٍ شفقطبيّة خلّابة.

قد تقدّم شمسنا -النَّشِطة على نحوٍ غير اعتيادي- فرصاً مُستقبليّة لرؤية الأنوار الشماليّة في السماوات الجنوبيّة.