مغيبُ شمسٍ بوميضٍ أخضر مُتعدِّد
حسناً، لكن هل يُمكن لوميضك الأخضر فعل هذا؟ إن وميضاً أخضر عند مغيب الشمس هو حدثٌ نادر يفخر العديد من مراقبي الشمس بأنفسهم إذا رأَوه. أعتُقِدَ فيما مضى أنّه خرافة، لكن بات مفهوماً الآن أن وميضاً أخضر يحدث عندما يعمل الغلاف الجوّي للأرض كموشورٍ وعدسةٍ في آن. تسبّب طبقات الغلاف الجوّيّ المُختَلِفة انكساراً متغيّراً حسب الارتفاع يأخذ الضوء من أعلى الشمس ويُشتِّت ألوانه، يُشكِّل صورتَين، ويُكبّره بالطريقة الصحيحة تماماً لجعل شريحة رقيقة تبدو خضراء قُبَيل اختفاءِها مُباشرةً. بيد أنَّ ما في الصورة هو حدَثٌ أكثر استثنائيّة.
من الارتفاع العالي لمرصد "سيرّو تولولو" للبلدان الأمريكيّة في "تشيلي" أحد أيام نيسان (أپريل) الماضي، التُقِطَت الشمس وهي تغيب وراء غلافٍ جوّيٍّ بطبقاتٍ حراريّة مُحدّدة مُتعدِّدة، مُشكِّلةً عِدّةَ صورٍ كاذبة للشمس. هذه المرّة ومن هذا الموقع، أنتَجَت العديد من تلك الطبقات وميضاً أخضر في الوقت ذاته. بعد ثوانٍ فحسب من التِقاط حدث الوميض الأخضر المُتعدِّد هذا من قِبَل مُصوِّرَين فلكيَّين متفاجئَين للغاية، غابت الشمس تحت الغيوم.