صورة اليوم الفلكيّة.

سحابتان ماجِلّانيّتان فوق "تشيلي"

سحابتان ساطعتان في سماء نصف الكرة الجنوبيّ إحداهما أكبر من الأُخرى وتقعبعان خلف درب التبّانة، تعرضان هيكلَين ضلعيَّين مركزيَّين، وحولهما آثار التفاعلات المدجزريّة الثقاليّة بينهما وسُدُمٌ سمحاقيّة مجرّيّة مُغبرّة وخافتة.

السحابَتَان البارزَتَان في هذا المشهد السماوي المُلتَقَط يوم 21 كانون الثاني (يناير) من صحراء "أتاكاما" التشيليّة تقعان وراء مجرّتِنا درب التبّانة حقيقةً. تُعرفان كـ سحابَتَي ماجِلّان الكُبرى والصُّغرى، وقد سُمِّيتا هكذا تيّمناً بالمستكشف البرتغالي في القرن الـ16 "فرناندو ماجِلّان"، قائد أوّل ملاحةٍ دورانيّة حول كوكب الأرض.

جوهرتان مشهورتان في سماوات نصف الكرة الجنوبيّ، هما أسطع المجرَّات التابعة لدرب التبّانة. تبعد السحابة الأكبر حوالي 160,000 سنة ضوئيّة، والأصغر حوالي 210,000 سنة ضوئيّة. في حين أنَّ كلاهما مجرَّتَين قزمتَين غير منتظمتَين في حد ذاتهما، إلّا أنّهما تعرضان هيكلَين بضلعَين مركزيَّين في المشهد العميق عريض الزاوية.

تكشف التعريضات العريضة والعميقة كذلك عن سُدُمٍ سمحاقيّة مجرّيّة مُغبرّة وخافتة، وآثار التفاعلات المدجزريّة (مدّ وجزر) الثقاليّة بين السَّحابَتَين الماجلانيَّتَين الكُبرى والصُّغرى.