شفقٌ قطبيٌّ حلزونيٌّ فوق آيسلندا
قد يبدو المشهد محض خيال، لكنّها آيسلندا حقّاً. تُدعى القنطرة الصخريّة "گاتكليتُر" وتقع على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة. تمتدّ بعض الصخور الأكبر في المُقدِّمة بعرض متر. الضباب فوق الصخور هو في الواقع أمواجٌ مُتحرِّكة يظهر مُتوسِّطها على مدى تعريضاتٍ طويلة.
إنَّ الصورة المُختارة مُركَّبةٌ من عدّة لقطاتٍ للمُقدِّمة والخلفيَّة أُخِذَت بواسطة الكاميرا ذاتها ومن المكان ذاته وفي الليلة ذاتها من تشرين الثاني (نوڤمبر) المُنصَرِم. أُختيرَ الموقع من أجل مقدّمته الخلّابة، لكنّ التوقيت كان مُخطَّطاً له من أجل الخلفيّة الزاهية بالألوان: الشفق القطبيّ.
كان الشفق القطبيّ الحلزونيّ، بعيداً خلف القنطرة، واحداً من أسطع ما شوهِدَ في حياة المُصوِّر الفلكيّ. بيد أنَّ النمطَ المُلتفَّ كان عابِراً، إذ كانت الأنماط الشفقيّة تتماوج وتتراقص لساعاتٍ خلال الليلة الباردة.
بعيداً في الخلفيّة كانت النجوم غير المتغيّرة، وكان دوران الأرض يتسبّب بظهورها وكأنّها تدور في السماء عند النقطة الأقصى شمالاً قرب [نجم] الجدي (Polaris).