مجرَّةٌ خلف النجوم، الغاز، والغبار
هل نجرؤ على تصديق أعيننا؟ عندما ننظر إلى صورٍ للفضاء، نتساءل غالباً فيما لو كانت "حقيقيّة"، وغالباً ما تتنوع الإجابة الأفضل كذلك. في هذه الحالة، يبدو المشهد إلى حدٍّ كبير كما كانت أعيننا لتراه، لأنّه قد حُصِلَ عليه بواسطة مُرشحات RGB (أحمر، أخضر، أزرق) كما الخلايا المخروطيّة في أعيننا، باستثناء تجميع الضوء لـ19 ساعة، وليس لجزءٍ من الثانية.
التُقِطَت الصورة المُختارة على مدى ستِّ ليالٍ، باستخدام تلسكوبٍ بقطر 24 إنش في جبال "سييرا نيڤادا"، في "كاليفورنيا"، الولايات المُتّحدة الأمريكية. تبدو المجرّة الحلزونيّة الساطعة في المركز (إنجيسي 7497) وكأنّ مِحلاقاً مخيفاً لشبح فضاءٍ قد أمسك بها، وهنا تكمن الخدعة.
تبعد المجرّة في الواقع 59 مليون سنة ضوئيّة، في حين أنّ السديميّة هي "MBM 54"، على بعد أقلّ من ألف سنة ضوئيّة، ما يجعلها واحدةً من أقرب السُّحُب الباردة [المؤلّفة] من الغاز والغبار -[سحاب] سمحاق مجرّي- داخل مجرّتنا درب التبّانة. كلاهما موجودان ضمن كوكبة الفرس الأعظم (پيگاسوس)، والتي يُمكن أن تُرى في أعالي السماء من خطوط العرض الشماليّة في الخريف.