صورة اليوم الفلكيّة.

زهرة درب التبّانة الشفقيّة القطبيّة

تُظهِر الصورة المُختارة بحيرةً في المُقدِّمة في السويد مع مجرّة درب التبّانة في الأعلى يساراً وشكل بيضويّ شفقيّ على اليمين. للوهلة الأولى، قد يبدو الشفق القطبيّ كزهرةٍ تنمو من ساق درب التبّانة.

أيُعقَل أن تُزهِرَ ساق درب تبّانتنا زهرةَ شفقٍ قطبيّ؟ لا، ليس حقّاً، رغم أنّا قد تبدو كذلك في صورة اليوم المُختارة للسماء كاملة.

على اليسار، يمتدُّ المستوى المركزي لمجرّتِنا الأم من الأُفُق عابراً منتصف السماء. على اليمين، يمتدّ أيضاً [شكلٌ] بيضويٌّ شفقيٌّ من مركز السماء — لكن يهيمن عليه أوكسجينٌ ساطعٌ متوهّجٌ باللون الأخضر. الاثنان ليسا مرتبطين فيزيائيّاً، لأنّ الشفق قريبٌ نسبيّاً، مع حدوث الأجزاء الحمراء الأعلى في غلاف الأرض الجوّي على ارتفاع 1000 كيلومتر تقريباً فحسب. بالمقابل، فإن متوسط المسافة إلى النجوم والسدم التي نراها في درب التبّانة يقارب حوالي 1000 سنة ضوئية — أبعد بـ 10 تريليون مرة.

التُقِطَت الصورة المُختارة المُركّبة في مطلع تشرين الأول/أوكتوبر عبر بحيرةٍ صغيرة "أبيسكو"، شمال السويد. نظراً لتطوّر الحقل المغناطيسي لشمسنا دخولاً في الجزء النشط من دورتها ذات الـ11 عاماً، فالأشفاق القطبيّة قرب كلا قُطبَي الأرض ستصبح أكثر تواتراً بالتأكيد.