دارت: تصادم على الكويكب "ديمورفوس"
أيمكن للبشريّة أن تحرف [مسار] كويكبٍ مًتّجهٍ نحو الأرض؟ أجل. إن تصادماتٍ مُميتة من كويكباتٍ كبيرة قد حدثت من قبل في ماضي الأرض، مُسَبِّبَةً انقراضاتٍ جماعيّة للحياة في بعض الأحيان.
للمساعدة في حماية أرضِنا من بعض التصادمات المُستقبليّة المُحتَمَلة، اختبَرَت "ناسا" آليّةَ دفاعٍ كوكبيّة جديدة يوم أمس عبر تحطيم المركبة الآليّة "اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج" (DART/Double Asteroid Redirection Test) [بصدمها] في "ديمورفوس"، كويكبٌ صغيرٌ يمتدّ بعرضِ 170 متر تقريباً. كما هو ظاهرٌ في الڤيديو المُختار، كان التصادم ناجحاً. مِثاليّاً، إذا صُدِمَ في وقتٍ مبكّرٍ بما يكفي، حتّى مجرّد ركلةٍ من مركبة فضائيّة صغيرة يمكنها أن تحرِفَ كويكباً كبيراً بما يكفي ليتفادى الأرض.
في الڤيديو، يُرى "دارت" في ڤيديو مُسَرَّعٍ زمنيّاً (Timelapse) وهو يتخطّى أوّلاً [كويكب] "ديديموس" الأكبر حجماً، يساراً، ثم يقترب من "ديمورفوس" الأصغر حجماً. رغم أنّ الڤيديو ينتهي بصورةٍ مُفاجِئة مع ارتطام "دارت"، فإنّ الرصودات التي تراقب المدار المُغيَّر لـ"ديمورفوس" -من مركباتٍ فضائيّة وتلسكوبات حول العالم- قد بدأت لتوِّها.