سديم رأس الحصان
اتّخذت هذه السحابة الجزيئيّة البينجميّة الغبراء -المنحوتةً بفعل الرياح والإشعاع النجميَّين- صُدفةً شكلاً يسهل التعرّف عليه فوراً.
تُعرف [السحابة] بشكلٍ ملائم باسم سديم رأس الحصان، وتقبع على بُعد 1,500 سنة ضوئيّة تقريباً، مُكتنفة في مجمّع سحابة الجبّار الشاسع. يبلغ "طول" السحابة الداكنة حوالي خمس سنوات ضوئيّة، وهي مُفهرسة باسم "بَرنارد 33"، وقد تمّ التعرّف عليها لأوّل مرّة على لوح تصوير ضوئي أُخِذ في أواخر القرن التاسع عشر. إنّ "ب33" مرئيّة بشكلٍ أساسي لأنّ غبارها الحاجب يرتسم ظَليلاً قبالة وهج السديم الانبعاثي "آيسي 434". وَجدت صور تلسكوب هَبل الفضائي من أوائل القرن الحادي والعشرين نجوماً يافعة تتشكّل داخل "ب33".
بالطبع، ستقوم السحابة البينجميّة المَهيبة بتغيير شكلها الظاهري ببطء على مدى ملايين السنين القليلة القادمة. لكن في الوقت الحالي، يُعتبر سديم رأس الحصان جرماً مُجزياً رغم صعوبة رؤيته بالتلسكوبات الصغيرة من كوكب الأرض.
