صورة اليوم الفلكيّة.

الثريّا من كوكب الأرض

تجمّع نجمي تغمره سدم مزرقّة ضمن سماءٍ مرصّعة بالنجوم تعلو حافّة جبليّة تكسوها الثلوج

يشعُّ عنقود نجم الثريّا البهيّ في سماء ليل الأرض، وهو مجموعةٌ متراصّة من النجوم تبعُد حوالي 400 سنة ضوئيّة باتّجاه كوكبة الثور وذراع الجبّار في مجرّتنا درب التبّانة.

عُرف [هذا] التجمّع السماويّ الرائع منذ غابر الأزمان، وهو مرئيٌّ بالعين المجرّدة. يتموضع عنقود الثريّا أيضاً بموقع ملائم للرؤية من كِلا نصفيّ الكرة الأرضيّة الشمالي والجنوبي، وقد بات على مرّ القرون مُرتبطاً بالعديد من الاحتفالات والتقاليد الثقافيّة، بما في ذلك احتفال الهالوين الذي يُعتبر يوماً قاطعاً للربع.

في الأساطير الإغريقيّة، كانت الثريّا (Pleiades) سبع بناتٍ للعملاق الفلكيّ أطلس وحوريّة البحر پليون. قام گاليليو برسم العنقود النجميّ لأوّل مرّة كما شوهِدَ عبر مِقرابه مع نجومٍ أخفت بكثير من أن تُرى بالعين، وسجّل تشارلز مِسييه موضع العنقود باعتباره المدخل رقم 45 في فهرسه الشهير للأشياء التي ليست مذنّبات.

في هذا المشهد السماويّ الليليّ الدراميّ من كوكب الأرض، تظهر نجوم الثريّا مغمورة في سُدُم انعكاسيّة زرقاء غبراء، جاثمة فوق جبل سيفتون، واحد من أعلى القمم في نيوزيلندا. يُعرف عنقود النجوم هناك باسم ماتاريكي، ويرتبط بالاحتفال برأس السنة الماوريّة الجديدة.