50 سنة ضوئيّة إلى نجم 51 پيگاسي
المسافة إلى نجم 51 پيگاسي هي 50 سنة ضوئيّة فحسب. يُشار إلى موقع ذاك النجم في هذه الصورة من آب (أغسطس) 2025، المُلتَقَطة في ليلةٍ مع ظهور النجوم الأكثر سطوعاً بالمجمل فوق القبّة في مرصد "أوت پروڤينس" في فرنسا.
قبل ثلاثين عاماً، في تشرين الأوّل (أُكتوبر) عام 1995، أعلن عالما الفضاء "ميشيل مايور" وَ "ديدييه كيلوز" عن اكتشافٍ عميق توصّلا إليه في المرصد، إذ رصدا، باستخدام مقياس طيفٍ دقيق، كوكباً يدور حول 51 پيگ، وهو أوّل كوكبٍ خارجي مُكتَشف يدور حول نجمٍ شبيهٍ بالشمس. استخدم "مايور" و"كيلوز" مقياس الطيف لقياس التغيّرات في السرعة الشعاعيّة للنجم، وهي تذبذب منتظم ناتج عن السحب الثقالي للكوكب الذي يدور في المدار.
سُمّي الكوكب "51 پيگاسي ب"، وحُدِّد أنه يملك كتلةً تساوي نصف كتلة المشتري على الأقل وفترة مداريّة تبلغ 4.2 يوماً. جعل ذلك الكوكب الخارجي أقرب بكثيرٍ إلى نجمه الأمّ من قرب عطارد إلى الشمس. أُكِّد اكتشاف "مايور" و"كيلوز" سريعاً، ومُنِحَا في النهاية جائزة نوبل في الفيزياء عام 2019.
يُعرَف "51 پيگاسي ب" الآن بأنه النموذج الأوّلي لرُتبة الكواكب الخارجيّة المعروفة باسمها التحبّبي "كواكب المشتري الحارّة"، وقد سُميّ رسمياً بـ "ديميديوم" -كلمة لاتينية بمعنى "نصف"- في عام 2015. منذ اكتشافه قبل 30 عاماً، عُثِرَ على أكثر من 6,000 كوكب خارجي.