نظام عاصفة طويل الأمد على زحل
لقد كانت واحدةً من العواصف الأكبر والأطول عُمراً التي سُجِّلَت على الإطلاق في نظامنا الشمسي. شُوهِدَت التشكيلة السحابيّة المُختارة من نصف الكرة الشمالي من زُحل لأوّل مرّة في أواخر 2010، حيث كانت قد بدأت أكبر من الأرض، وسرعان ما انتشرت لتطوّق الكوكب بالكامل. رُصِدَت العاصفة ليس من الأرض فحسب، بل عن كثب أيضاً عن طريق مركبة الفضاء كاسيني الآليّة التي كانت تدور حول زُحل آنذاك.
صوِّرت هنا بألوان زائفة بالأشعّة تحت الحمراء في شباط (فبراير)، حيث تشير الألوان البرتقاليّة إلى سُحُبٍ في أعماق الغلاف الجوّي، بينما تُبرِز الألوان الفاتحة السُّحُب الأعلى ارتفاعاً. تظهر حلقات زحل من حافّتها تقريباً مُشكِّلةً الخطّ الأفقي الأزرق الرفيع. الحزم الداكنة الملتوية هي ظلال الحلقات التي ألقتها على قمم السُّحُب الشمس إلى أعلى اليسار.
يُعتَقَد أن العاصفة العاتية -والتي كانت مصدراً للضوضاء الراديويّة الناتجة عن البرق- مرتبطة بالتغيّرات الموسميّة عند حلول الربيع في شمال زُحل. بعد أن استعرت لأكثر من ستّة أشهر، طوَّقت العاصفة الأيقونيّة الكوكب بأكمله ثم حاولت امتصاص ذيلها — ممّا أدى بشكلٍ مفاجئ إلى تلاشيها.