سُويداء ظلّ الأرض
يُسمّى الظلّ الداخلي المُعتم لكوكب الأرض سويداء الظلّ (الظلّ التام/Umbra). له شكل مخروط ممتدّ إلى داخل الفضاء، ومقطع عرضي دائري يُرى بالسهولة الأكبر أثناء الخسوف.
في ليلة 7/8 أيلول (سپتمبر)، مرّ البدر قرب مركز مخروط سويداء ظلّ الأرض، مُمتّعاً [بذلك] راصدي الخسوف في معظم أرجاء كوكبنا الجميل، بما في ذلك أجزاء من القارّة القطبيّة الجنوبيّة، وأُستراليا، وآسيا، وأوروپا، وأفريقيا. سُجّلت صورة الفاصل الزمني المُركّبة هذه من مدينة تشانگجياكو في الصين، وهي تستخدم صوراً متتابعة من الخسوف الكُلّيّ، تتوالى من اليسار إلى اليمين، لتكشف عن المقطع العرضي المُنحني لسويداء ظلّ الأرض وهو ينساب عبر القمر.
يتسبّب ضوء الشمس المُبعثَر بواسطة الغلاف الجوي إلى داخل سويداء ظلّ الأرض في ظهور سطح القمر مُحمرّاً أثناء [طور] الكُلّيّة. بَيد أنّه وبالقرب من حافّة الظلّ التام، يُظهر طرف القمر المخسوف درجةً زرقاء مُميّزة. ينشأ ضوء القمر المخسوف الأزرق عندما تمرّ أشعّةٌ من ضوء الشمس عبر طبقات عالية في المُتكوّر الطبقي (stratosphere) العلوي، حيث يلوّنها الأوزون الذي يُبعثر الضوء الأحمر وينقل الأزرق. في الطور الكلّيّ من هذا الخسوف المُتَرَوِّي، كان القمر برمّته داخل سويداء ظلّ الأرض لمدّة 83 دقيقة تقريباً.