صورة اليوم الفلكيّة.

سديم "العظاءة" العظيم

حقل نجمي يحيط بسديم أحمر كبير فيه الكثير من الأمواج والطيّات المتدفّقة

إنّه واحدٌ من أكبر السُّدُم على السماء — فلماذا لا يُعرف على نطاقٍ أوسع؟

يماثل سديم "العظاءة" العظيم بحجمه الزاويّ مجرّة المرأة المُسلسِلة تقريباً، ويمكن العثور عليه باتّجاه كوكبة العظاءّة (Lacerta). تصعُب رؤية [هذا] السديم الانبعاثيّ بواسطة المناظير عريضة الحقل لأنّه خافتٌ جدّاً، لكن تصعب رؤيته عادةً أيضاً بواسطة تلسكوبٍ كبيرٍ بسبب كِبر زاويته للغاية — فهو يمتدّ على ثلاث درجاتٍ تقريباً.

تمكن رؤية وتقدير عمق السديم -المُفهرس باسم "شارپليس 126" (Sh2-126)- واتّساعه وموجاته وجماله بالشكل الأفضل بواسطة تعريض كاميرا طويل المدّة. الصورة المُختارة هي واحدةٌ من هذه التعريضات المُركّبة — في هذه الحالة مأخوذة على مدى ثلاث ليال في آب (أغسطس) عبر السماوات المُظلمة في بُحيرة موسى، واشنطن، الولايات المُتّحدة الأمِريكيّة. إنّ غاز الهيدروجين في سديم "العظاءة" العظيم يتوهّج بالأحمر لأنَّهُ مستثارٌ بواسطة الضوء من النجم الساطع "العظاءة 10"، أحد النجوم الزرقاء الساطعة إلى يسار مركز السديم المتوهّج بالأحمر تماماً. تبعد مُعظم النجوم والسديم حوالي 1,200 سنة ضوئيّة.