البرشاويّات من پِرشاوس
من أين تأتي كلّ هذه الشُهب؟
من حيث الاتّجاه على السماء، فإنّ الإجابة المُشار إليها هي كوكبة پِرشاوس (حامل رأس الغول). ولهذا السبب تُعرف زخّة الشهب التي تبلغ ذروتها الليلة باسم البرشاويّات — حيث تبدو كلّ الشُهب وكأنّها تأتي من مِشعاع باتّجاه پِرشاوس.
لكن من حيث الجُرم الأمّ، فإنّ الحُطام بحجم حبّات الرمل الذي يصنع شُهب البرشاويّات يأتي من المُذنّب سويفت-تَتِل. يتبع المُذنّب مداراً مُحدّداً جيّداً حول شمسنا، والجزء من المدار الذي يُقارب الأرض مُتراكبٌ أمام پرشاوس. لذلك، عندما تعبر الأرض هذا المدار، تظهر نقطة مشعاع الحُطام المتساقط في پرشاوس.
اختيرَت هنا صورة مُركّبة مأخوذة على مدى ستّ ليالٍ وتحتوي على أكثر من 100 شهاب من زخّة شهب البرشاويّات من آب (أغسطس) 2024، حيث تُظهر شُهباً ساطعةً عديدةً خطّت فوق جبال بِيِشّاده في پولندا. ستتنافس برشاويّات هذا العام -والتي عادةً ما تكون واحدةً من أفضل زخّات الشُهب في العام- مع قمرٍ ساطعٍ سيبزغ -في العديد من المواقع- بُعيد مغيب الشمس بقليل.